رفضت شركة «سيفرن ترنت» عرض استحواذ أوليا من كونسورتيوم يضم «بورياليس» لمشاريع البنية التحتية ومكتب الاستثمار الكويتي، قائلة إن العرض يبخس شركة المياه البريطانية قيمتها.
وبحسب «رويترز» لم يورد مجلس إدارة الشركة المدرجة على مؤشر «فايننشيال تايمز»، والتي تمد 7.7 مليون شخص في بريطانيا بمياه الشرب، أي تفاصيل عن العرض، لكنه قال: «إنه يزيد قليلا على سعر السهم قبل الإعلان عن العرض في 14 مايو (أيار)».
كانت شركة المياه أعلنت أول من أمس الثلاثاء تلقيها عرض استحواذ من الكونسورتيوم الذي يضم صندوق معاشات تقاعد الجامعات البريطاني، وذلك بعد أن قالت مجلة «فايننشيال نيوز» إن الشركة قد تكون هدفا لعرض قيمته 3.5 مليار جنيه إسترليني (09.8 مليار دولار).
وفتح سهم «سيفرن ترنت» منخفضا 4.2 في المائة مسجلا 2027 بنسا، في حين استقر مؤشر «فايننشيال تايمز» البريطاني.
وأول من أمس الثلاثاء دفعت أنباء عن العرض سهم الشركة للارتفاع بنسبة بلغت 19 في المائة إلى مستوى قياسي عند 2170 بنسا، قبل أن يغلق على 2077 بنسا، لتصل قيمة الشركة إلى أكثر من خمسة مليارات إسترليني. ويبدي المستثمرون الذين يتطلعون لعائدات كبيرة إقبالا شديدا في بريطانيا على شركات المياه والصرف الصحي في إطار سعيهم لتدفقات مستقرة وهيكل تنظيمي جيد.
وكتب محللون في «كريدي سويس» يقولون في مذكرة بحثية إن أي عرض يقيم الشركة بأكثر من خمسة مليارات إسترليني سيجعلها الصفقة الأكبر في تاريخ القطاع.
ويملك مستثمرون من القطاع الخاص حاليا سبعا من شركات المياه العشر في بريطانيا، و«بينون غروب» و«يونايتد يوتيليتيز» و«سيفرن ترنت» هي الشركات الثلاث المدرجة في البورصة. واشترى كونسورتيوم يقوده بنك ماكواري الأسترالي شركة «تيمز ووتر» مقابل ثمانية مليارات إسترليني عام 2006، وهو ما كان في ذلك الوقت أكبر صفقة يشهدها القطاع.
واجتمع ممثلو الكونسورتيوم و«سيفرن ترنت» يوم الثلاثاء. وقالت الشركة: «درس مجلس إدارة (سيفرن ترنت) العرض مع مستشاريه وخلص إلى أنه لا يفي مطلقا بالقيمة القائمة والمحتملة لـ(سيفرن ترنت)». ولم يكشف عن تفاصيل بشأن السعر المقدم في العرض الأولي.