شراكة سعودية ماليزية لإنشاء مجمعات صناعية دوائية بقيمة 160 مليون دولار

الأمير تركي بن عبد الرحمن: نهدف للمساهمة في توطين الصناعات الدوائية والبحوث

TT

تشهد السعودية اليوم توقيع اتفاقية تعاون وشراكة استثمارية سعودية ماليزية لتصميم وإنشاء وتشغيل عدة مجمعات للصناعات الدوائية والأجهزة الطبية، وما يتطلب ذلك من مراكز البحث والتطوير والدعم اللوجيستي والتوزيع في السعودية.

وستبرم شركة «حلول الرعاية الصحية الحديثة» إحدى الشركات التابعة للمجموعة الحديثة للاستثمار الصناعي، اتفاقية تعاون وشراكة مع شركة «فارمجينياجا» الماليزية للصناعات الدوائية والطبية المملوكة بالأغلبية للحكومة الماليزية.

وسيوقع الاتفاقية بين الطرفين اليوم في الرياض كل من المهندس عبد العزيز فهد الحموه، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة الحديثة للاستثمار الصناعي القابضة، وداتوك فارشيلا عمران العضو المنتدب لشركة «فارمجينياجا» الماليزية، بحضور الأمير تركي بن عبد الرحمن بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة المجموعة الحديثة للاستثمار الصناعي القابضة، بصحبة وفد رفيع المستوى من الشركة الماليزية ومسؤولين من البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية وهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية وبعض من الشركات والمؤسسات ذات العلاقة.

ويهدف إنشاء المجمع الصناعي إلى تعزيز بحث سبل التعاون المشترك مستقبلا في مجال صناعة المنتجات الدوائية والطبية من خلال إنشاء مجمع صناعي للمنتجات الدوائية في السعودية بتكلفة إجمالية تقدر بـ600 مليون ريال (160 مليون دولار).

وقال الأمير تركي بن عبد الرحمن بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة المجموعة الحديثة، إن حركة التنمية المستدامة التي تشهدها البلاد في ظل توجهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والدعم المتواصل من الحكومة تمثل دافعا يشجع المستثمرين الأجانب على دخول السوق السعودية والاستثمار فيها، وأضاف أن استراتيجية المجموعة الحديثة هي الاستثمار في صناعات ذات طابع استراتيجي للمملكة.

كما أشار الأمير تركي بأن إنشاء مجمع للصناعات الدوائية من خلال الشراكة مع الخبرة الماليزية التي لها باع طويل في هذا المجال، سيؤدي إلى نقل وتوطين تقنية صناعة الدواء في السعودية وتوفير الدواء بالأسعار المناسبة في السوق السعودية وبجودة عالية؛ بالإضافة إلى مراكز الأبحاث التي ستلعب دورا هاما في تطوير الصناعات الدوائية والأجهزة الطبية في البلاد، في الوقت الذي أشار فيه إلى أن المشروع سيوفر فرص عمل للشباب السعودي المتخصص، مؤكدا أن السعودية تستورد ما نسبته 80% من احتياجاتها من الأدوية من الخارج.

من جانبه، أوضح المهندس عبد العزيز الحموه نائب رئيس مجلس الإدارة أن إنشاء المجمع الصناعي يأتي مع توجهات السعودية إلى توطين الصناعات الدوائية والطبية والخدمات المساندة لها من مراكز الأبحاث الطبية ومعاملها، فيما بين أن هناك عددا من البرامج الجديدة التي اتخذتها السعودية تسهم في جودة الأدوية.

ولفت إلى أن وجود صناعة محلية يعطي فرصة تقديم الخدمات الصحية بشكل أفضل بعدم الاعتماد على تقنيات مستوردة، فيما بين أن السعودية لديها نحو 11 مركزا صناعيا مع توجه لإقامة وزيادة عدد تلك المصانع، وعرج على أن هناك توجها إلى إنشاء مركز بحوث طبية ضمن خطة إقامة هذا المجمع الصناعي ليتم العمل على تطوير الأدوية من خلاله، مع إمكانية وجود فرصة عمل للشباب السعوديين المتخصصين للاستفادة وتطوير بحوثهم الطبية بتلك المراكز.

يذكر أن شركة «فارمجينياجا» الماليزية مسجلة في سوق الأسهم الماليزية والمملوك معظمها لمصلحة المعاشات والتقاعد الماليزية، وهي أكبر شركة في ماليزيا متخصصة في مجال الصناعات الدوائية والطبية.