أفصح أسامة المبارك رئيس برنامج «كفالة» لتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة الحكومي أن البرنامج اعتمد 5253 كفالة بقيمة 2.561 مليار ريال (682.9 مليون دولار) منذ 2006 وحتى نهاية الربع الأول من العام الحالي، مشيرا إلى أن تلك الكفالات استفاد منها نحو 3159 منشأة صغيرة ومتوسطة في البلاد، مقابل تمويل مقدم من البنوك المشاركة في البرنامج بقيمة 5.284 مليار ريال (1.4 مليار دولار).
وقال المبارك إن العام السابع لانطلاقة البرنامج شهد أداء متميزا، حيث اعتمدت إدارة البرنامج خلال العام المالي 2012 عدد 1.670 كفالة مقابل 1.208 كفالة تم اعتمادها خلال العام السابق، بمعدل نمو بلغت نسبته 38 في المائة، وبقيمة إجمالية للكفالات بلغت 949.4 مليون ريال (253 مليون دولار) مقارنة بنحو 635.4 مليون ريال (169.4 مليون دولار) خلال عام 2011، بزيادة نسبتها 49 في المائة، مشيرا إلى أن قيمة التمويل المقدم من البنوك المشاركة مع البرنامج بلغ 1.768 مليار ريال (471.4 مليون دولار) مقارنة بـ1.283 مليار ريال (342 مليون دولار) في العام السابق.
وأكد المبارك في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه عند إطلاق برنامج «كفالة» في عام 2006، كان إقبال البنوك على المشاركة فيه متواضعا، واستغرقت المسألة بعض الوقت حتى أدركت المصارف مدى تناغم هذا البرنامج مع دورها الوطني ومسؤوليتها تجاه التنمية، وزاد: «وعليه بادرت المصارف إلى تخصيص الموارد اللازمة لتأسيس إدارات وأقسام خاصة لخدمة قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال فروعها المنتشرة في جميع أنحاء المملكة بما أسهم في وصول التمويل إلى شريحة أكبر من المستفيدين»، مشيرا إلى أن هذه المصارف باتت تتنافس على استقطاب هذا النوع من العملاء.
وبين أن البنوك تعمل في تعاون بناء ومتكامل مع برنامج «كفالة» في وضع السياسات والبرامج التي تعمل على توسيع مظلة البرنامج ليصل التمويل إلى كافة مناطق البلاد، كما أن البنوك المتعاونة مع البرنامج تقوم بصورة مستمرة بإعداد الدراسات اللازمة لإعادة هيكلة الإدارات الخاصة بتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة واستخدام نظم معلوماتية حديثة تتناسب مع طبيعة وآليات عمل البرنامج لتسهيل حصول أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة على التمويل اللازم، مما أسفر عن تطوير كبير في الأداء وزيادة تفاعل جهات التمويل مع البرنامج، وهو الأمر الذي سيمكن «كفالة» من دعم توجهها نحو المناطق الأقل نموا وتحقيق واحد من أهم أهدافها في إتاحة فرص للعمل بصورة أكبر في الريف والحد من الهجرة نحو المدن.
وأكد أن نشاط البرنامج لم يقتصر على إصدار الكفالات لتوفير التمويل اللازم لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، بل امتد ليشمل جانب التدريب والتثقيف والتطوير لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة والجهات ذات العلاقة، وذلك بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي والمعهد المصرفي التابع لمؤسسة النقد العربي السعودي وبمشاركة البنوك والمصارف السعودية والغرف التجارية الصناعية بالمملكة.
ولفت المبارك إلى أنه ومنذ بداية نشاط التدريب في البرنامج وحتى نهاية عام 2012، نفذ البرنامج 59 دورة تدريبية في مختلف مناطق المملكة الإدارية، تحت مسمى «أساسيات البداية في تشغيل وإدارة الأعمال التجارية» موجهة إلى أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، استفاد منها 1400 متدرب من بينهم 355 متدربة.
وينظم صندوق التنمية الصناعية السعودي ممثلا في برنامج «كفالة»، بالشراكة مع البنك السعودي للتسليف والادخار وبالتعاون ومجموعة الاقتصاد والأعمال بتنظيم الملتقى السعودي الدولي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة برعاية الدكتور إبراهيم العساف، وزير المالية، في الرياض الثلاثاء المقبل.