البنك الأفريقي للتنمية: القارة السمراء خسرت 1.3 تريليون دولار خلال 30 سنة جراء تهريب الأموال

إحدى أهم القضايا يناقشها البنك في مؤتمره السنوي

TT

يبحث البنك الأفريقي للتنمية واقع وآفاق التنمية في أفريقيا خلال مؤتمره السنوي الـ48، الذي ينطلق صباح اليوم في مدينة مراكش المغربية، وذلك بمشاركة 2400 شخصية رفيعة المستوى.

وعلى مدى 4 أيام ستنظم نحو 60 ندوة موازية للمؤتمر بمشاركة مسؤولين سياسيين وخبراء ومستثمرين وهيئات اقتصادية ومصرفية ومختلف الوكالات الدولية للتنمية والمؤسسات المالية الدولية، حول التحولات الهيكلية في أفريقيا وقضايا التنمية والنمو الاقتصادي والتمويل والاستثمار، كما سيُنظم على هامش المؤتمر منتدى للمجتمع المدني في أفريقيا. وبالموازاة مع ذلك، سيعقد 63 اجتماعا ثنائيا بين مؤسسات مالية وهيئات اقتصادية متنوعة لبحث فرص الشراكة والتعاون في السياق الأفريقي.

وهذه ثاني مرة ينظم فيها البنك الأفريقي للتنمية مؤتمره السنوي في المغرب؛ إذ كانت المرة الأولى سنة 1974، عندما احتضنت الرباط مؤتمره العاشر. وخلال الدورة الحالية ستقدم عدة تقارير، منها تقرير التنافسية في أفريقيا الذي يعده المنتدى الاقتصادي العالمي، والبنك الأفريقي للتنمية، مرة كل سنتين، وتقرير التنمية في أفريقيا 2012، وآفاق التنمية في أفريقيا 2013. ويضيف تقرير البنك: «تواجه تحديات كبيرة في مجالات التشغيل ومقاومة الصدمات الخارجية والفقر، بسبب ضعف وتيرة تحول البنيات الاقتصادية لهذه البلدان، إضافة إلى العوامل المرتبطة بارتفاع المخاطر السياسية في بعض البلدان». ويتضمن برنامج المؤتمر أيضا تنظيم ندوة حول موضوع التدفقات المالية غير القانونية. وحسب تقديرات البنك الأفريقي للتنمية، فإن أفريقيا خسرت 1300 مليار دولار أميركي خلال 30 سنة، بسبب تهريب الأموال. ومن أبرز المواضيع التي ستبحثها هذه الدورة هناك أهمية الاندماجات الجهوية، وسبل تعزيز ترابط الأسواق الأفريقية، والتحولات الهيكلية، والاستثمار في البنيات التحتية والطاقة، والأمن الغذائي والاقتصاد الأخضر، والسياسات الأفريقية في مجالات التشغيل ومواجهة تقلبات أسعار المواد الأولية، ورفع القدرات الإنتاجية.