وزير السياحة المصري: الإعلام الدولي والمصري شاركا في نقل صورة غير حقيقية عما يحدث في مصر

توقع أن يتجاوز عدد السائحين الوافدين إلى مصر 13 مليونا العام الحالي

TT

توقع هشام زعزوع، وزير السياحة المصري، ارتفاع عدد السائحين السعوديين الوافدين إلى مصر خلال العام الحالي إلى ما كان عليه قبل عام 2010، حيث بلغ قرابة 375 ألف سائح سعودي، مؤكدا أن تلك الأرقام تدنت عام 2011 «عام الثورة» وكانت دون 200 ألف سائح.

وقال زعزوع: «بعد ثقة الأشقاء في السعودية في أن الوضع بات آمنا في مصر تقدمت الأرقام العام الماضي وانتهت بزيادة وصلت إلى 241.635 ألف سائح».

وأضاف: «صحيح أننا لم نقترب من أرقام سنة الذروة التي تعدت 370 ألفا، إلا أننا بدأنا العودة إلى عام الذروة».

وحول عدد السياح المتوقع زيارتهم مصر من أنحاء العالم المختلفة قال: «نتوقع أن تعود مصر العام الحالي إلى أيام الذروة، أي ما يقارب 13 مليون سائح من أنحاء العالم المختلفة، ومن المتوقع أن يتجاوز أكثر من ذلك، خصوصا أننا قمنا بفتح بعض الأسواق الهندية للتشجيع على زيادة الاستثمارات الهندية، كما أن بعض الأسواق بدأت تتلمس معدلات النمو في الزائرين والتي تقدر بـ20 في المائة مثل السوق الألمانية، ونحن بصدد فتح السوق معهم».

وأكد أن الإعلام الدولي والمصري شارك في نقل صورة غير حقيقية لما يحدث في مصر، وقال: «إن تختصر وسائل الإعلام مساحة مصر من مليون كيلومتر مربع إلى كيلومتر واحد وهو وسط القاهرة، هذا أمر مؤسف، ولا ينقل الصورة الحقيقية للواقع»، مشيرا إلى أن هناك مظاهرات واحتجاجات، إلا أنها خاصة بالشأن المصري الداخلي، وبالتالي السائح العربي بصفة عامة، والسعودي بصفة خاصة مرحب به، وهو دائما مدعو للمجيء إلى مصر».

واستطرد وزير السياحة المصري: «لنقل الصورة الحقيقية عن الوضع العام الأمن في مصر، ولأن الإعلام لا ينقل الصورة الحقيقية، بالإضافة إلى الانفلات الإعلامي الموجود الآن في مصر والذي ينقل أمورا ويضخمها، قررت وزارة السياحة نقل الصورة الآمنة والحقيقية لمصر من خلال استخدام تكنولوجيا العصر والإنترنت، ووضع كاميرات لنقل صورة حية حقيقية في المقاهي المصرية والأماكن السياحية»، مؤكدا أن الأمور «تسير في اتجاه أكثر هدوءا».

وقال زعزوع: «ما حدث في مصر ليس أمرا هينا، ودائما سمات التغيير تحدث فيها مثل تلك الظواهر، ولكن الأمور تحت السيطرة، فالأمن في مصر يزداد قوة والمسائل تؤخذ بجدية شديدة وأنا مهتم بملف السياحة الآن لنقل الصورة الصحيحة».

وحول الاستثمارات السعودية في مصر أشار إلى وجود بعض المشكلات أمام المستثمرين السعوديين بشكل عام، مؤكدا أنه سيتم العمل على حلها، مبينا أن الاعتراف بوجود تلك المشكلات يعد أول الطريق، وقال: «من الجيد أن نبدأ حل المشكلات قبل استقطاب المستثمرين ونعد التجار بأن ننتهي من حل تلك المشكلات خلال شهر، كما سنقوم بعقد مؤتمر صحافي لإعلان النتائج وتحفيز المستثمرين الراغبين في أي استثمارات جديدة»، لافتا إلى أن أي مرحلة انتقالية يصاحبها كثير من الإيجابيات والسلبيات.

وأشار إلى أن الاستثمارات السياحية السعودية في مصر ما زالت متواضعة، حيث وصلت إلى 4 مليارات جنيه في قطاع السياحة، مبينا أن الاستثمارات السعودية في مصر في مجالات أخرى تتعدى هذا الرقم بمراحل كبيرة جدا. وقال: «أرى أن الفرص الاستثمارية في مجال السياحة المصرية واعدة في جميع مناحي السياحة، سواء العلاجية أو الترفيهية».

ووصف وزير السياحة المصري موسم الحج والعمرة للعام الماضي بـ«الممتاز»، حيث ارتفعت الأرقام واقتربت من 900 ألف معتمر مصري العام الماضي، وكشف عن أن حصة الشركات السياحية المصرية ارتفعت هذا العام، حيث سيزداد عدد التأشيرات الممنوحة لقطاع السياحة المصري من 30 ألفا إلى 37 ألفا، مشيرا إلى أن السبعة آلاف ستكون لما يسمى «حج القرعة» أي حج «البسطاء»، وقال: «لذلك نحن ملتزمون بتنفيذ حج هذا العام بخدمة متميزة وأسعار مخفضة».

وأكد أن الحكومة المصرية بدأت تنظر إلى أداء قطاع السياحة المصري فيما يخص ملف الحج والعمرة نظرة جيدة جدا، حيث إن التأشيرات الممنوحة لقطاع السياحة ستزيد خلال الفترة المقبلة. وقال: «نحن حريصون على تقديم أفضل الخدمات بالتعاون مع شركائنا لحجاج بيت الله الحرام».

ولفت إلى أن التوسعات التي تقوم بها السعودية في مكة المكرمة محل إعجاب وتقدير جميع المصريين، مبينا أنه قد يكون على المدى القصير لها بعض الظروف التي تحتاج إلى تفهم من قبل المصريين، وقال: «سنبحث هذا الملف مع وزير الحج السعودي اليوم (الأربعاء) لمعرفة الترتيبات اللازمة له ومن المؤكد أننا سنتغلب على أي معوقات فيه».

من جهته، كشف الدكتور بندر الفهيد، رئيس منظمة السياحة العربية، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في مقر منظمة السياحة العربية في جدة مع وزير السياحة المصري لتسليط الضوء على السياحة المصرية في ظل الظروف الراهنة، والتعاون في مجال تنمية المشاريع المشتركة بين مصر ودول الخليج للحد من الفقر والبطالة، عن وجود تعاون بينهم وبين مجلس الوزراء العرب لوضع خطة كاملة للأمان السياحي على مستوى المنطقة العربية، سواء للدول التي تمر بظروف سياسية أو غير ذلك، وقال: «هناك اجتماع مشترك في سبتمبر (أيلول) المقبل بين جامعة الدول العربية ومنظمة السياحة العربية ومجلس الوزراء العرب، لمناقشة الأمن السياحي».