وزراء مالية أفارقة يطلقون من مراكش صندوقا لتمويل البنيات الأساسية في أفريقيا

البنك الأفريقي للتنمية استثمر 100 مليون دولار لنقل مقره من تونس إلى أبيدجان

TT

صادق مجلس محافظي البنك الأفريقي للتنمية، الذي يتكون من وزراء المالية والاقتصاد في الدول الأفريقية، مساء أول من أمس في مراكش على الإطار النهائي لإنشاء صندوق «أفريقيا 50»، وهو صندوق سيوجه للاستثمار في البنيات التحتية بالقارة السمراء.

وقال نزار بركة، رئيس مجلس محافظي البنك الأفريقي للتنمية ووزير المالية والاقتصاد المغربي، لـ«الشرق الأوسط»، إن مجلس المحافظين اتفق على الإطار العام للصندوق، والخطوط العريضة لتركيبة رأسماله، التي ستتشكل من مساهمات الدول الأعضاء والبنك الأفريقي للتنمية والصندوق الأفريقي للتنمية بالإضافة إلى السندات التي سيتم إصدارها في الأسواق المالية الأفريقية والدولية. وأضاف بركة أن لجنة تقنية كلفت دراسة تفاصيل المشروع الذي سيقدم في صيغته النهائية خلال الاجتماع السنوي للبنك الدولي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وقال دونالد كابيروكا، رئيس البنك الأفريقي للتنمية إن الهدف من إنشاء الصندوق «هو أن تكون لدينا أداة لتعبئة الأموال الضرورية لتمويل مشاريع البنيات التحتية في أفريقيا، خاصة عبر إصدار سندات في الأسواق المالية المحلية والدولية. لكن أولا علينا أن نهيئ الرأسمال الأساس الذي سيؤهلنا لطرح السندات وطلب التمويلات من الأسواق». وأضاف كابيروكا «نريد أن نستفيد من وفرة السيولة حاليا في الأسواق المالية الدولية، ولكننا نؤكد على أن أفريقيا يجب أن تعتمد أساسا على مواردها الذاتية».

على صعيد آخر، قرر البنك الأفريقي للتنمية العودة إلى أبيدجان بعد عشر سنوات على مغادرتها إلى تونس، بسبب الظروف الأمنية عقب الانقلاب العسكري الذي عرفته ساحل العاج سنة 2002. وصادق مجلس محافظي البنك خلال اجتماعهم السنوي على خطة انتقال المقر الرئيسي للبنك من تونس إلى أبيدجان في ظرف سنة، حيث يعتزم البنك الاحتفال بالذكرى الخمسين لإنشائه خلال مؤتمره المقبل في مقره التاريخي في أبيدجان.