بكين: الرسوم الأوروبية على الألواح الشمسية تهدد 650 ألف وظيفة في الصين وأوروبا

وزير ألماني اعتبر الرسوم «خطأ كبيرا» وحذر من حرب تجارية

TT

قالت وسائل إعلام حكومية صينية إن رسوم الاستيراد الأوروبية على الألواح الشمسية الصينية التي دخلت حيز التنفيذ أمس الخميس يمكن أن تهدد بالخطر نحو 400 ألف وظيفة في الصين و250 ألفا في الاتحاد الأوروبي. وبدأت الصين تحقيقاتها الخاصة بها بشأن مكافحة الإغراق والدعم لواردات النبيذ من الاتحاد الأوروبي أول من أمس. وردت بشكل غاضب على قرار المفوضية الأوروبية بشأن واردات ألواح الطاقة الشمسية من الصين. وقالت صحيفة «تشاينا ديلي» الرسمية إنه «بعد فرض رسوم (الطاقة الشمسية)، سيحيق الخطر بأكثر من 250 ألف وظيفة أوروبية و400 ألف وظيفة صينية».

وكتبت الصحيفة في تعليق لها أن «بعض الشركات الصينية تختار بالفعل الخروج من الاتحاد الأوروبي بسبب تزايد عدم اليقين وبدأت في استكشاف الفرص في مناطق أخرى».

وذكرت صحيفة «غلوبال تايمز» أن «قواعد التجارة الدولية تخدم بالأساس مصالح القوى الكبرى». وقالت: إن «التجارة الحرة التي كانت في وقت من الأوقات تتفق ومصالحهم، أصبحت تقود الصين الآن إلى وضع مهيمن بصورة أكثر من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي».

وبحسب رويترز من المحتمل أن يلحق تحقيق الصين بشأن النبيذ بأكثر الأضرار بفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وهي الدول ذاتها تماما التي يعتقد أنها كانت تناصر بشدة فرض رسوم إغراق على ألواح الطاقة الشمسية القادمة من الصين.

وقلل مسؤولو التجارة في الاتحاد الأوروبي والصين على حد سواء من مخاوف تصاعد الأمر إلى حرب تجارية، مشددين على أنهم يأملون في حل النزاع عبر المفاوضات. وبسبب قرار الاتحاد الأوروبي، تتعرض عشرات الشركات الصينية الآن إلى رسوم تبلغ 8.‏11% على صادراتها من ألواح الطاقة الشمسية والمكونات ذات الصلة. وستظل هذه الرسوم مطبقة حتى السادس من أغسطس (آب) وهو اليوم الذي عنده سترتفع إذا لم تتم معالجة مخاوف الاتحاد الأوروبي بشأن خفض الصين بشكل غير قانوني الأسعار في سوق الألواح الشمسية.

وستتراوح الرسوم الجديدة من 3.‏37% إلى 9.‏67%، استنادا إلى مستوى تعاون الشركة مع الاتحاد الأوروبي. وستبلغ الرسوم في المتوسط 6.‏47%. وقال المفوض التجاري الأوروبي كارل دي جوشت لصحيفة «فرانكفورتر» الألمانية ألجوماين تسايتونج في مقابلة نشرت اليوم الخميس إنه «إذا لم نفعل شيئا ضد إغراق الصين، فلن يكون المنتجون الأوروبيون قادرين على المنافسة تماما... أريد فقط أن أخلق ساحة للمنافسة العادلة».