«أوبك» تتوقع تسارع نمو الطلب على النفط في النصف الثاني

مدعوما بالتعافي الاقتصادي المتوقع خلال العام الحالي

TT

قالت منظمة «أوبك» أمس إن نمو الطلب العالمي على النفط سيتسارع في النصف الثاني من 2013، مشيرة إلى أنها يمكن أن تواصل ضخ كميات أكثر من المستوى المستهدف الذي أبقت عليه في اجتماع 31 مايو (أيار) دون أن يزيد المعروض عن حاجة السوق.

وتوقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول في تقرير شهري نمو الطلب العالمي على النفط 900 ألف برميل يوميا في النصف الثاني ارتفاعا من 700 ألف برميل يوميا في الأشهر الستة الأولى.

وذكر التقرير الذي أعده خبراء اقتصاديون في «أوبك»: «من المتوقع أن يشهد النصف الثاني من العام زيادة في الطلب». وأضاف التقرير أن التعافي الاقتصادي العالمي المتوقع في النصف الثاني من العام قد يسهم أيضا في زيادة الاستهلاك في هذا الوقت من العام.

وفي ظل قرب أسعار النفط من المستوى المفضل لـ«أوبك»، وهو 100 دولار للبرميل، اتفقت المنظمة في اجتماعها يوم 31 مايو على الإبقاء على مستوى الإنتاج عند 30 مليون برميل يوميا، تاركة الباب مفتوحا أمام تغييرات غير رسمية من السعودية أكبر المصدرين بحسب مستوى الطلب.

ونقل التقرير عن مصادر ثانوية قولها إن إنتاج المنظمة زاد 106 آلاف برميل يوميا في مايو إلى 57.‏30 مليون برميل يوميا بفضل زيادة في الإنتاج السعودي. غير أنه قال إن معدل الإنتاج يتوافق على نحو كبير مع تقدير المنظمة لمعدل الطلب على نفطها في النصف الثاني من العام البالغ 47.‏30 مليون برميل يوميا، وهو ما يعني أنه سيتم استيعاب أغلب الفائض بدلا من تخزينه. وأضاف التقرير أن العوامل الأساسية الحالية ترسم في الإجمال سوقا تشهد وفرة كبيرة، وأن ذلك ينعكس في وجود مستويات مطمئنة من المخزون. إلا أن المنظمة جددت تحذيرها من مخاطر تراجع الطلب بسبب النمو الاقتصادي الضعيف. وفي عام 2013 بأكمله تتوقع «أوبك» نمو الطلب العالمي على النفط 780 ألف برميل يوميا بانخفاض طفيف من تقديرات الشهر السابق البالغة 790 ألف برميل يوميا.

والتقرير هو الأول من ثلاثة تقارير عالمية عن الإمدادات والطلب تصدر هذا الشهر. وكان من المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية تقريرها أمس الثلاثاء، وتشير التوقعات الحالية للإدارة إلى نمو الطلب بواقع 890 ألف برميل يوميا. وتصدر وكالة الطاقة الدولية تقريرها الشهري اليوم الأربعاء.