اليونان تستبعد اتخاذ إجراءات تقشف جديدة

TT

استبعد رئيس الوزراء اليوناني أنطونيس ساماراس أمس الحاجة إلى إجراءات تقشف جديدة لتعويض عجز الحكومة عن توفير عائدات من خلال خصخصة الشركة الوطنية للغاز.وقال ساماراس عقب إجرائه محادثات ثنائية مع رئيس وزراء لوكسمبورغ الزائر جان كلود يونكر، إن «خطط الخصخصة ستستمر». وأضاف: «أيا كانت المشكلات التي ستطرأ، فسيتم التغلب عليها»، مشددا على أن «ما يقال بأن الأمر سيستلزم إجراءات جديدة هي أقاويل منافية للعقل».

وفي ضربة لبرنامج الخصخصة في البلاد، تراجعت شركة «غازبروم» الروسية العملاقة للطاقة عن شراء شركة الغاز اليونانية «ديبا» قبيل انتهاء المهلة التي انتهت أول من أمس، قائلة إن لديها شكوكا بشأن ماليات الشركة في المستقبل وحقيقة عدم ضمان أن يعمل المستثمرون المحتملون بعيدا عن التدخل الحكومي.

ووفقا لصحيفة «كاثيميريني» اليونانية، فإنه كان من المتوقع أن تتقدم الشركة الروسية بعرض يبلغ أكثر من 900 مليون يورو (1.2 مليار دولار) للشركة، لكن الاتفاق لاقى اعتراضا في اللحظة الأخيرة من جانب المفوضية الأوروبية.

وتعليقا على هذه التقارير، عزا ساماراس صفقة البيع الفاشلة إلى أسباب خارجة عن إرادة اليونان.

وقال يونكر إنه «لا يستطيع أن يؤكد أو ينفي» أن بروكسل كان لها دور في ذلك، لكنه أشار إلى أنه إذا كانت المفوضية الأوروبية منعت بالفعل عملية بيع «ديبا»، فيجب أن تتحمل مسؤولياتها.

وفي العاصمة البلجيكية، دعا متحدث باسم المفوضية اليونان إلى القيام بمحاولة أخرى لخصخصة «ديبا» في أقرب وقت ممكن، لكنه لم يعلق على اتهامات صحيفة «كاثيميريني».