الأسهم السعودية تستعيد نغمة الارتفاعات وتكسب 40 نقطة جديدة

نجحت في تحقيق إغلاق أسبوعي إيجابي فوق مستويات 7600 نقطة

TT

نجحت سوق الأسهم السعودية أمس في استعادة نغمة الارتفاعات مجددا، وذلك عندما حققت مكاسب نقطية يبلغ حجمها نحو 40 نقطة، وسط سيولة نقدية متداولة بلغت نحو 5.5 مليار ريال (1.4 مليار دولار)، لينجح بذلك تحقيق إغلاق أسبوعي إيجابي من خلال تجاوز حاجز 7600 نقطة، بعد أن عاش خلال تعاملات أول من أمس عمليات جني أرباح أفقدته نحو 52 نقطة.

وأغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية في نهاية تعاملاته أمس عند مستوى 7623 نقطة، في الوقت الذي تجاوز فيه عدد الأسهم المتداولة أكثر من 256 مليون سهم، من خلال 111 ألف صفقة تم تنفيذها، وسط ارتفاع أسهم 92 شركة، في حين تراجعت أسهم 34 شركة أخرى، وكانت أسهم شركات «أليانز إس إف»، و«اللجين»، الأكثر ارتفاعا، في حين أن أسهم «وفاء للتأمين»، و«البحر الأحمر»، و«إكسترا»، الأكثر انخفاضا. وأبدى الدكتور سالم باعجاجة أستاذ المحاسبة في جامعة الطائف تفاؤله بإمكانية أن يحافظ مؤشر سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات الأسبوع المقبل على مستويات 7600 نقطة مجددا، وقال إن «الإغلاق الإيجابي فوق هذه المنطقة يعتبر أمرا محفزا لثقة المستثمرين في تعاملات السوق، وخصوصا أن هذه الثقة بدأت تتلاشى بسبب الانخفاضات الكبيرة التي مني بها مؤشر السوق العام على مدى تعاملات السنوات القليلة الماضية».

من جهة أخرى، أكد خالد السلطان وهو مستثمر في سوق الأسهم السعودية، أن تحسن مستويات الثقة في تعاملات سوق الأسهم السعودية ستكون واردة جدا في حال اختراق مؤشر السوق لمستويات 7670 نقطة، وقال إن «هذه النقطة من باب التحليل الفني تمثل نقطة مقاومة عنيفة جدا، حيث انخفض مؤشر السوق نحو 100 نقطة من قيمتها، عندما لامسها في الأيام القليلة الماضية».

وكان خبراء اقتصاديون قد رجحوا أن تدخل سوق الأسهم السعودية بدءا من تعاملات الأسبوع المقبل وحتى نهاية تداولات شهر رمضان المبارك، في موجة مسار محايد قد تشهد تراجعات واسعة في حجم السيولة النقدية اليومية المتداولة، حيث إن من المتوقع أن تنخفض متوسطات السيولة النقدية المتداولة يوميا خلال شهر رمضان المقبل إلى مستويات 3 مليارات ريال فقط (800 ألف دولار).

وفي هذا الإطار، ما زال المتعاملون في سوق الأسهم السعودية يبدون آمالا واسعة بزيارة مستويات 8 آلاف نقطة من المؤشر العام، إلا أن تحقيق هذه التطلعات يتطلب أن ترتفع حجم السيولة النقدية المتداولة في السوق السعودية إلى مستويات 8 مليارات ريال (2.1 مليار دولار) يوميا كأقل تقدير، وهي السيولة التي من الصعب تحقيقها في ظل دخول موسم إجازة الصيف في البلاد، وقرب شهر رمضان المبارك.

وقال فهد المشاري الخبير الاقتصادي والمالي لـ«الشرق الأوسط» أول من أمس: «بقاء مؤشر سوق الأسهم السعودية فوق مستويات 7500 نقطة يعتبر مؤشرا إيجابيا يسهم في دعم ثقة المتعاملين، إلا أنه من الضروري أن تكون معدلات السيولة النقدية المتداولة في السوق مستقرة فوق مستويات 6 مليارات ريال (1.6 مليار ريال)، حتى يستطيع مؤشر السوق من خلال الزخم الشرائي من المحافظة على نقاط الدعم المهمة».

ولفت المشاري إلى أن تراجع حجم السيولة النقدية يزيد من قوة البيع، مما يقود بالتالي إلى زيادة عمليات الضغط على مؤشر السوق العام، وهو الأمر الذي قد ينتج عنه كسر لبعض نقاط الدعم الفنية التي يعتمد عليها خبراء التحليل الفني والمتعاملون في السوق، مما قد يقود إلى حدوث عمليات بيوع تقود مؤشر السوق إلى اختبار حاجز 7400 نقطة مجددا».