ارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت مقتربا من 103 دولارات للبرميل مع عودة بعض المستثمرين بحذر لشرائه أمس بعد يوم شهد انخفاضات حادة أثارتها خطط مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) لإنهاء برنامجه التحفيزي.
وبحسب «رويترز»، فقد استقرت أسعار الأسهم والسندات والسلع الأولية في الأسواق العالمية أمس. وحظيت أسعار النفط بدعم من المخاوف من تعثر إمدادات الشرق الأوسط بسبب الصراع في سوريا الذي قد يمتد إلى دول مجاورة. وارتفع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي 49 سنتا إلى 64.102 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:11 بتوقيت غرينتش. وصعد سعر الخام الأميركي 47 سنتا إلى 61.95 دولار للبرميل.
والخميس سجل النفط أكبر خسارة منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، فهبط سعر برنت 97.3 دولار وأغلق الخام الأميركي على انخفاض 84.2.
من جهة أخرى، عوض الذهب بعضا من خسائره أمس بعد أن سجل في وقت سابق أدنى مستوياته في نحو ثلاث سنوات لكنه ظل في طريقه لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي في نحو عامين بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى إنهاء التيسير النقدي. وانتعش الذهب بأكثر من 1 في المائة مع استقرار أسعار الأسهم والسندات والسلع الأولية أمس بعد عمليات بيع مكثفة الخميس أثارتها خطط الاحتياطي الاتحادي لخفض برنامجه للتيسير الكمي، لكن ذلك لم يسهم بدرجة كبيرة في تعويض الانخفاض الحاد في السعر بنسبة 4.5 في المائة يوم الخميس. وما زال الذهب منخفضا بنسبة 7 في المائة عن مستواه يوم الجمعة وهو أكبر انخفاض أسبوعي له منذ نزوله عن مستويات قياسية في سبتمبر (أيلول) 2011. وسجل سعر الذهب في السوق الفورية 60.1295 دولار للأوقية (الأونصة) مرتفعا 4.1 في المائة في الساعة 10:01 بتوقيت غرينتش بعد أن سجل في وقت سابق أدنى مستوياته منذ سبتمبر 2010 عند 89.1268 دولار للأوقية.
وارتفعت عقود الذهب الأميركية تسليم أغسطس (آب) 10.9 دولار إلى 30.1295 دولار للأوقية بعد أن سجلت في وقت سابق 70.1268 دولار للأوقية، وهو مستوى قريب من أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات.
ونزل سعر الفضة إلى أدنى مستوياته منذ سبتمبر 2010 ليسجل 35.19 دولار للأوقية قبل أن ينتعش إلى 82.19 دولار مرتفعا 3.1 في المائة عن الجلسة السابقة.
وصعد سعر البلاتين 3.0 في المائة إلى 50.1360 دولار للأوقية.
وشهد البلاديوم أكبر ارتفاع، حيث صعد 3.2 في المائة إلى 22.676 دولار للأوقية.