القطاع الخاص السعودي يطالب قمة العشرين بإزالة قيود تدفق رؤوس الأموال عبر الحدود

قمة «قطاع الأعمال» بالمجموعة توحد مواقفها في الحوار العالمي حول قضايا التنمية الدولية

TT

كشفت الجهة المعنية بقطاع الأعمال بالسعودية لـ«الشرق الأوسط»، عن رفع توصياتها الداعية لتعزيز الاستثمارات في الأصول الحقيقية المتعلقة بالقطاع الخاص، إلى مديري قمة مجموعة العشرين المزمع انعقادها بمدينة أسترالينا سان بطرسبورغ، خلال الفترة من 5 إلى 6 سبتمبر (أيلول) المقبل.

وقال المهندس عبد الله المبطي رئيس مجلس الغرف السعودية: «هناك تحديات كبيرة تقف حجر عثرة أمام انتعاش القطاع الخاص بأريحية، تتطلب بالضرورة إزالة كافة القيود أمام التدفق الحر لرؤوس الأموال عبر الحدود، وزيادة حرية التجارة».

وأضاف أن القطاع الخاص يحتاج إلى الدعم الطموح والابتكار، الذي من شأنه تحفيز النمو الاقتصادي في دول المجموعة والعالم، مشيرا إلى أن دول المجموعة تتحكم في ثلثي التجارة العالمية، وتمثل نحو 90 في المائة من حجم الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وأوضح رئيس مجلس الغرف، أن التحديات القائمة حاليا أمام الاقتصاد العالمي، تتطلب جهودا جماعية وحوارا بناء وشفافا بين قادة الأعمال، مشيرا إلى رصدها ورفع توصيات بشأنها إلى قادة دول مجموعة العشرين المقبلة، خاصة أنها تتحكم في ثلثي التجارة العالمية، وتمثل 90 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وشدد على الدور الكبير الذي تلعبه السعودية في الاقتصاد العالمي، والاهتمام الملحوظ الذي تجده من الدول المشاركة بهذا المؤتمر، مؤكدا أن هذا يزيد من المسؤولية المشتركة، لدعم هذه الجهود المباركة من القيادة السعودية، مشيرا إلى أن مساعيها في هذا المجال أثمرت عن تحقيق كل ما فيه الخير والرفعة لهذا البلد.

ولفت المبطي إلى أن قمة قطاع الأعمال لمجموعة العشرين، تحث الخطى لتوحيد مواقف قطاع الأعمال في الحوار العالمي حول قضايا التنمية الدولية، وتأمين التمثيل المناسب لمصالح قطاع الأعمال.

وتحمّلت القمة وفق المبطي عبء توفير استمرارية الحوار الفعال بين قادة دول المجموعة العشرين، وممثلي القطاع الخاص والشركات العالمية الرائدة لإيجاد الحلول الناجحة للقضايا الاقتصادية، بالإضافة إلى ضمان استمرارية توصيات قطاع الأعمال لصناع القرار في دول المجموعة.

وكان مجلس الغرف السعودية قد شارك بوفد رأسه، المهندس عبد الله بن سعيد المبطي، رئيس مجلس الغرف السعودية، في اجتماعات مؤتمر قمة قطاع الأعمال لمجموعة العشرين الذي انعقد بمدينة أسترالينا سان بطرسبورغ بروسيا، خلال الفترة من 20 إلى 21 يونيو (حزيران) الجاري، تزامنا مع مؤتمر قمة دول المجموعة.

وشارك رئيس وفد مجلس الغرف السعودية ضمن المشاركين الرئيسين، في اجتماعات الطاولة المستديرة للجلسة الخاصة، لمناقشة موضوع الاستثمار والبنية التحتية، بجانب مشاركته ضمن المجموعة التي قامت بمراجعه الكتاب الأخضر، متضمنا التوصيات التي تم التوصل إليها، والتي ستقدم لاجتماع مجموعة العشرين المزمع انعقادها في مدينة أسترالينا سان بطرسبورغ، خلال الفترة من 5 إلى 6 سبتمبر المقبل.

كما كانت لبقية أعضاء وفد مجلس الغرف السعودية مشاركات في الاجتماعات وورش العمل، الخاصة بمناقشة التوصيات المقترحة، لكل مجموعة من مجموعات العمل الخاصة بالمؤتمر، إلى أن تم التوصل إلى التوصيات النهائية، ومن ثم تم رفعها لقادة دول مجموعة العشرين في اجتماعهم المقبل.

يشار إلى أن هذه القمة، هي القمة السادسة لقطاع الأعمال لمجموعة العشرين، التي يشارك فيها مجلس الغرف السعودية، بعد القمم التي انعقدت سابقا في كل من كندا وسيول بكوريا الجنوبية، ولندن، وكان بفرنسا، بالإضافة إلى قمة لوس كابوس بالمكسيك.