ارتفاع سعر النفط بفعل أحداث مصر

تراجع المخزون الأميركي دعم انتعاشه

TT

ارتفع سعر النفط أمس نتيجة انخفاض حاد في مخزونات الخام بالولايات المتحدة والاضطرابات السياسية في مصر والتي قد تتسبب في مزيد من زعزعة الاستقرار بالشرق الأوسط وتعطل إمدادات.

وارتفع الخام الأميركي لأعلى مستوى في 14 شهرا فوق 100 دولار للبرميل ليضيق الفارق مع برنت بعدما قال معهد البترول الأميركي إن مخزونات الخام تراجعت 9.4 مليون برميل. وتوقع محللون أن ينخفض المخزون الأميركي بواقع 2.3 مليون برميل. وارتفع الخامان لليوم الثالث على التوالي مدعومين بالتوترات في الشرق الأوسط بعدما رفض الرئيس المصري محمد مرسي إنذارا من الجيش. وأغلق محتجون في ليبيا عددا من حقول النفط.

وارتفع سعر الخام الأميركي 1.33 دولار إلى 101.95 دولار للبرميل بعد أن صعد إلى 102.18 دولار في وقت سابق من الجلسة. وزاد برنت 85 سنتا إلى 104.85 دولار. وقال تاماس فارجا محلل النفط في «بي إف إم أويل أسوشيتس» لـ«رويترز»: «تغض السوق الطرف عن الانخفاض الطفيف في أسواق الأسهم وقوة الدولار بسبب عوامل مرتبطة بالنفط تدفعه للصعود وينبغي التعامل معها». وتابع «يشمل ذلك الأزمة في مصر وتراجع المخزون الأميركي».

من جهته قال مايكل ماكارثي المحلل في مجموعة «سي إم سي ماركيتس» لوكالة الصحافة الفرنسية: «إن ارتفاع أسعار الذهب الأسود ناجم عن القلق في سوق الخام بشأن الوضع في مصر والمخاوف من انتقال العدوى إلى بقية الشرق الأوسط». وأضاف أن المخاوف تتجاوز مصر إذ إن «المستثمرين يتابعون بدقة الوضع في ليبيا وسوريا» حيث قتل مائة ألف شخص. ففي مصر تفاقمت الأزمة السياسية في الأيام الماضية. ويخشى المستثمرون أيضا انتقال التوتر إلى دول أخرى في الشرق الأوسط حيث يتم إنتاج ثلث الخام العالمي. وكانت ليبيا شهدت الاثنين مظاهرات في مواقع لاستخراج النفط.

وقال بن لو برون محلل الأسواق لدى أوبشنز اكسبرس في سيدني «توترات الشرق الأوسط تدعم الأسعار دائما هذا إلى جانب شح المعروض في الولايات المتحدة.. إنهما خبران إيجابيان للخام». وشجعت الإحصاءات الأخيرة المتعلقة باقتصاد الولايات المتحدة أول مستهلك للنفط في العالم، المستثمرين على رفع أسعار النفط. وقال ماكارثي إن «الأسعار ستشهد ارتفاعا في الأسابيع المقبلة بسبب عامل الإمداد في الشرق الأوسط والآفاق الجيدة للطلب بعد نشر أرقام قطاع الصناعة» في الولايات المتحدة.