انتعاش النفط بفضل انخفاض المخزون الأميركي ونتائج الشركات

وسط إقبال متزايد للمستثمرين على المخاطرة

TT

ارتفع سعر خام برنت فوق 108 دولارات للبرميل، أمس (الجمعة)، مدعوما بانخفاض مخزونات النفط في الولايات المتحدة والنتائج الفصلية لجيه بي مورغان وويلز فارجو، التي شجعت المستثمرين على الإقبال على المخاطرة.

وارتفعت عقود خام برنت تسليم أغسطس (آب) 56 سنتا إلى 108.29 دولار للبرميل. ولم يسجل العقد تغيرا يذكر على مدى الأسبوع، إذ إنه هبط من مستوى 108.93 دولار، أول من أمس (الخميس)، وهو أعلى مستوى له منذ الثالث من أبريل (نيسان). وارتفع الخام الأميركي 73 سنتا إلى 105.64 دولار للبرميل.

وبحسب «رويترز»، ساعدت النتائج المالية القوية التي أعلنها بنك جيه بي مورغان وبنك ويلز فارجو، أمس، في إقناع المستثمرين بأن الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة قد يتحسن.

وأظهرت بيانات أميركية يوم الأربعاء الماضي انخفاضا قياسيا على مدى أسبوعين لمخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة. وارتفع إنتاج المصافي إلى أعلى مستوى في خمس سنوات.

وفي وقت سابق، أمس، أن القلق بشأن وتيرة الطلب الصيني ونمو المعروض من خارج منظمة أوبك كان أشد تأثيرا على الأسعار من انخفاض مخزونات النفط الأميركية والمخاوف من تعثر الإمدادات، بسبب الاضطرابات التي تشهدها مصر.

وانخفض النفط الخام الأميركي 17 سنتا إلى 104.74 دولار للبرميل، لكنه يوشك على تسجيل ارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي.

وأشار وزير المالية الصيني إلى أن بكين قد تقبل نموا اقتصاديا بمعدل أقل من سبعة في المائة في النصف الثاني من العام، وهو أكثر التعليقات جدية حتى الآن من مسؤول كبير بشأن التباطؤ الاقتصادي في البلاد.

من جهة أخرى، تراجع سعر الذهب أمس مع انتعاش الدولار، وبسبب عمليات بيع لجني الأرباح، بعد ارتفاع استمر أربعة أيام، لكن المعدن النفيس يوشك أن يسجل أكبر زيادة أسبوعية له في نحو عامين، بفضل انحسار المخاوف من سحب التحفيز النقدي الأميركي، الذي عزز جاذبية الذهب كأداة تحوط من التضخم. وفقد الذهب نحو ربع قيمته هذا العام، بسبب مخاوف من احتمال تخفيض برنامج الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لشراء السندات في وقت قريب. وأكد بن برنانكي رئيس البنك هذه المخاوف في يونيو (حزيران)، حين قال إن البنك قد يبدأ سحب التحفيز في وقت لاحق هذا العام.

لكن برنانكي أشار يوم الأربعاء الماضي إلى أن البنك قد يواصل شراء السندات لفترة أطول. وأظهر محضر اجتماع البنك لشهر يونيو أن المسؤولين منقسمون بشأن توقيت سحب التحفيز.