مؤشر دبي يرتفع لأعلى مستوى في 57 شهرا.. والبورصة المصرية تصعد

محللون: مخاوف من تصاعد حدة الاضطرابات أو تأخر تشكيل حكومة في القاهرة

مؤشر سوق دبيصعد إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2008 (رويترز)
TT

ارتفع مؤشر سوق دبي إلى أعلى مستوى له في 57 شهرا، أمس، وسط تفاؤل إزاء نتائج الربع الثاني من العام، وهو ما عزز عمليات الشراء، بينما عاود المستثمرون الأجانب دعم السوق المصرية. وقادت أسهم الشركات العقارية المكاسب في سوق دبي.

وقال محمد علي ياسين، العضو المنتدب لشركة «أبوظبي للخدمات المالية»: «سيكون هناك إقبال انتقائي على شراء الأسهم التي تحقق أرباحا فور الإعلان عن الأرقام». وأضاف أنه من المتوقع أن يسجل القطاع المصرفي نموا قويا يبرر ارتفاع الأرباح هذا العام.

وارتفع سهم «أرابتك» 4.2 في المائة لتصل مكاسبه منذ بداية العام إلى 21 في المائة. وتوقع خمسة محللين في استطلاع أجرته «رويترز» أن يبلغ متوسط أرباح الشركة 51.4 مليون درهم (13.9 مليون دولار) في الربع الثاني مقارنة مع خسائر في الفترة نفسها من العام الماضي.

وكان الاكتتاب في إصدار حقوق للشركة بقيمة 650 مليون دولار فاق المعروض بنحو 30 في المائة في وقت سابق هذا الشهر بعد تمديد فترة الاكتتاب. وقفز سهما «إعمار العقارية» و«دبي للاستثمار» 1.9 في المائة، و7.1 في المائة على الترتيب. وصعد مؤشر سوق دبي اثنين في المائة إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2008. وزادت أحجام التداول إلى أعلى مستوياتها في شهر.

وتقدم المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.9 في المائة ليصل إلى أعلى مستوياته في 57 شهرا. ومن المتوقع أن تعلن الشركات الإماراتية عن نتائجها المالية للربع الثاني في وقت لاحق من الشهر.

وفي القاهرة، صعد المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 0.6 في المائة، مدفوعا بارتفاع معنويات المستثمرين بعد أن وضعت السلطات المؤقتة خططا للانتقال إلى الحكم المدني. وتراجعت السوق في ثلاث من الجلسات الخمس السابقة منذ وصولها إلى أعلى مستوياتها في شهر بعد إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي.

وقال عمر رضا، من «فاروس» لتداول الأوراق المالية، إن خارطة الطريق باتت واضحة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وإن الأمور تبدو مبشرة بالخير بعد أن تعهدت دول خليجية بتقديم مساعدات مالية لمصر. وتعهد الإمارات والسعودية والكويت بتقديم مساعدات قيمتها 12 مليار دولار، مما قد يساعدها على مواجهة نقص في الوقود والحبوب واحتياطي النقد الأجنبي على المدى القصير. لكن بعض المحللين يقولون إنه ما زالت هناك مخاوف كثيرة، وإن السوق ستواجه ضغوط بيع جديدة إذا تصاعدت حدة الاضطرابات أو تأخر تشكيل الحكومة.

وكان قيادي بارز بجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي دعا إلى تنظيم مظاهرات حاشدة في مصر اليوم للمطالبة بعودة الرئيس المعزول إلى منصبه. وتشير بيانات البورصة إلى أن مشتريات الأجانب فاقت مبيعاتهم في تغير للاتجاه الذي شهدته البورصة منذ هبوط السوق في يونيو (حزيران) عندما تراجعت بفعل التوترات السياسية المتصاعدة التي انتهت بعزل مرسي.

وفي السعودية، زاد المؤشر 0.7 في المائة إلى أعلى مستوياته منذ أبريل (نيسان) 2012. وعززت أسهم شركات البتروكيماويات المؤشر إذ صعد سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 1.3 في المائة. ويشير متوسط توقعات عشرة محللين في استطلاع أجرته «رويترز» إلى نمو الأرباح الفصلية للشركة 20 في المائة. وأسهمت الأسواق العالمية الصاعدة أيضا في ارتفاع معنويات المستثمرين في المملكة التي تربط عملتها بالدولار.

وكانت البورصات الرئيسة سجلت الجمعة أكبر مكاسبها الأسبوعية منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، بدعم من تقارير أرباح الشركات وتصريحات لمسؤولين بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) هدأت مخاوف المستثمرين بخصوص السياسة النقدية الأميركية.