الطلب العالمي على «البتروكيماويات» عند أدنى مستوياته رغم تحسن الأسعار

«التصنيع» السعودية تعلن عن تراجع ملحوظ في صافي أرباح النصف الأول

TT

كشف مسؤول رفيع المستوى في إحدى شركات الصناعات البتروكيماوية السعودية أن تحسن أسعار منتجات البتروكيماويات في الأسواق العالمية خلال الأشهر الثلاثة الماضية لم يصاحبه تحسن ملحوظ في مستويات الطلب النهائية، وهو الأمر الذي قاد بالتالي إلى تراجع أرباح إحدى أهم أكبر شركات قطاع البتروكيماويات في السوق المالية السعودية.

وبحسب معلومات توافرت لـ«الشرق الأوسط» أمس، فإن معدلات الطلب العالمي على منتجات البتروكيماويات تعيش خلال الفترة الحالية مستويات منخفضة، تعد أقل من المستويات التي كانت عندها خلال العام الماضي. وفي هذا السياق، أعلنت شركة «التصنيع الوطنية» يوم أمس عن تراجع أرباح النصف الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي بنسبة 40.38 في المائة، في حين تراجع صافي أرباح الربع الثاني مقارنة بالربع الأول من العام الحالي بنسبة 14.72 في المائة.

وأكد المهندس صالح بن فهد النزهة، الرئيس التنفيذي لشركة «التصنيع الوطنية»، خلال مؤتمر صحافي عقدته الشركة أمس للإعلان عن نتائج الشركة للنصف الأول من عام 2013، أن جهود الإدارة مستمرة نحو تعزيز نمو الشركة وتحقيق نتائج جيدة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية غير المستقرة.

وحققت شركة «التصنيع» خلال النصف الأول من العام الحالي أرباحا بلغت قيمتها نحو 658.5 مليون ريال (175.6 مليون دولار) مقارنة بنحو 1.1 مليار ريال (293 مليون دولار) للفترة المماثلة من العام السابق، وتعليقا على هذه النتائج قال المهندس النزهة «الأسباب الرئيسة لانخفاض نتائج الشركة ناتجة عن هبوط هامش الربح في قطاع ثاني أكسيد التيتانيوم، وذلك بسبب انخفاض أسعار البيع بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها الأسواق العالمية بشكل عام».

وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة «التصنيع الوطنية»: «على الرغم من أن الطلب على مادة ثاني أكسيد التيتانيوم قد شهد بعض التحسن في النصف الأول من هذا العام فإن مستويات الأسعار ما زالت أقل من مستويات الأسعار خلال النصف الأول من العام الماضي، مما أثر على هوامش الربحية»، مشيرا إلى أنه في ما يخص قطاع البتروكيماويات فإنه كان هناك تحسن في هوامش الربح بسبب تحسن أسعار البيع خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، إلا أنه قال «لكن انخفاض كمية المبيعات حد من تأثير ذلك على نتائج الشركة».

وحول التوقعات للنصف الثاني من العام قال المهندس النزهة «على الرغم من تحسن الطلب في قطاع ثاني أكسيد التيتانيوم ووجود مؤشرات على ارتفاع الأسعار في قطاعي البتروكيماويات وثاني أكسيد التيتانيوم فإنه لا يمكن إعطاء توقعات لأداء القطاعين نظرا لارتباط ذلك بمدى تحسن ظروف الاقتصاد العالمي»، مؤكدا على أن إدارة الشركة تبذل جهودها لتحسين الأداء ورفع مستويات التشغيل لتحقيق نتائج إيجابية أفضل خلال الفترة المقبلة.

وأوضح المهندس النزهة أن الشركة مستمرة في تطوير مشروع حامض الأكريليك ومشتقاته والذي يعتبر من أكبر المشاريع من حيث الطاقة الإنتاجية، مضيفا «الشركة انتهت من الأعمال الميكانيكية لوحدة إنتاج حامض الاكريليك، وبعد استكمال الاختبارات اللازمة سوف يتم التشغيل التجاري للمشروع. وفي ما يخص مشروع إنتاج البوليمرات الفائقة الامتصاص (SAP) فإن العمل يجري حسب المخطط ويتوقع الانتهاء من المشروع خلال الربع الأخير من هذا العام، كما وقعت الشركة عقد إنشاء مصنع البيوتانول، ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجريبي للمشروع في الربع الثاني من عام 2015».