توقع أن تصبح الصين أكبر مستورد للقمح بعد تلف جزء من محصولها

الخدمات اللاسلكية ترفع عدد مستخدمي الإنترنت فيها إلى 591 مليونا

TT

تضرر محصول القمح الصيني أكثر مما كان يعتقد من قبل بسبب الصقيع خلال أشهر زراعته والأمطار في موسم الحصاد، وقد تتجاوز الصين مصر لتصبح أكبر مستورد للقمح في العالم بسبب تعزيز الواردات لتعويض النقص.

وبحسب «رويترز» كشفت لقاءات مع مزارعين وتقديرات جديدة من محللين عن أن ما قد يصل إلى 20 مليون طن من محصول القمح أو 16 في المائة من إجمالي محصول حزام إنتاج الحبوب في شمال الصين غير صالح للاستهلاك الآدمي. والرقم الجديد يعادل مثلي التقديرات السابقة.

ويوم الخميس الماضي رفعت وزارة الزراعة الأميركية تقديراتها لواردات الصين من القمح في 2013 - 2014 إلى 5.‏8 مليون طن من 2.‏3 مليون طن في العام السابق، وهو ما دفع الأسعار لأعلى مستوى فيما يزيد على أسبوعين.

غير أن تجارا ومحللين يقدرون أن الواردات قد تزيد على عشرة ملايين طن لتتجاوز حجم المشتريات المتوقعة لمصر البالغة تسعة ملايين طن.

وقد تجبر المنافسة الصينية مستوردين آخرين مثل مصر على دفع سعر أعلى لشراء القمح، وهو ما قد يسبب أزمة جديدة للأخيرة التي تعاني من اضطرابات سياسية منذ ما يزيد على عامين تجد معها صعوبة في سداد قيمة وارداتها من الغذاء.

من جهة أخرى أعلنت وزارة التجارة الصينية أمس زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في البلاد في شهر يونيو (حزيران) الماضي بنسبة 12.‏20 في المائة عن الشهر نفسه من العام الماضي إلى 39.‏14 مليار دولار.

ولا تشمل هذه الأرقام المفاجئة للاستثمار الأجنبي في الصين الشهر الماضي التدفقات النقدية الخارجية في قطاعات البنوك والأوراق المالية والتأمين.

وكان الاستثمار الأجنبي المباشر سجل نموا بمعدل 29.‏0 في المائة فقط خلال مايو (أيار) الماضي.

وأشارت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إلى أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في البلاد تواصل نموها للشهر الخامس على التوالي منذ فبراير (شباط) الماضي عندما بدأت هذه الاستثمارات تستعيد عافيتها بعد تراجع منذ يونيو عام 2012.

وبلغ إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة الجديدة في الصين خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 98.‏61 مليار دولار بزيادة 9.‏4 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي.

وقال شينج دان يانج المتحدث باسم وزارة التجارة في مؤتمر صحافي إن زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة تؤكد القدرة التنافسية للاقتصاد الصيني واعتراف المستثمرين الدوليين بالبيئة الاستثمارية الجيدة في البلاد.

وأضاف: «لكن لا يمكن القول إن الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين انتعش بالاعتماد على بيانات شهر واحد. ونحن نتوقع استمرار نمو الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال النصف الثاني» من العام الحالي.

وأشارت البيانات إلى أن نحو نصف الاستثمارات الجديدة في النصف الأول من العام الحالي اتجهت إلى قطاع الخدمات بزيادة نسبتها 43.‏12 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي.

واستحوذ قطاع الخدمات على 49 في المائة من الاستثمارات الجديدة، وحصل قطاع التصنيع على 42 في المائة من الاستثمارات الجديدة بما يعادل 44.‏26 مليار دولار في النصف الأول من العام الحالي.

وزادت الاستثمارات القادمة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بنسبة 68.‏14 في المائة و29.‏12 في المائة على الترتيب في النصف الأول من العام الحالي لتصل إلى 04.‏4 مليار دولار و83.‏1 مليار دولار.

من جانب آخر قالت الحكومة الصينية أمس إن العدد المقدر لمستخدمي الإنترنت في البلاد قفز إلى 591 مليون مشترك بنهاية يونيو مدفوعا بزيادة سنوية تبلغ 20 في المائة في عدد مستخدمي الاتصالات اللاسلكية.

وذكر المركز الصيني لمعلومات شبكة الإنترنت أن مستخدمي الإنترنت عبر الهواتف الجوالة والأجهزة اللاسلكية الأخرى بلغ ما يقدر بنحو 464 مليون مستخدم الشهر الماضي مدعوما بزيادة نسبتها 10 في المائة في إجمالي مستخدمي الإنترنت عن الشهر نفسه من العام الماضي.

وأوضح المركز أن عدد مستخدمي الاتصالات اللاسلكية ارتفع إلى 5.‏78 في المائة من إجمالي المستخدمين في يونيو مقابل 74 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

كانت الحكومة أعلنت أول من أمس الثلاثاء عن أحدث حملة من حملاتها الصارمة على «المواقع الإباحية والمعلومات المبتذلة» التي تستهدف ضمنيا في العادة كل أنواع المحتوى غير المرغوب فيه بما يشمله من مواد حساسة من الناحية السياسية.

وتهدف الحملة ومدتها ثلاثة أشهر إلى إنشاء «بيئة إنترنت حميدة» للشباب الصيني حسبما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» نقلا عن بيان حكومي.

ويحجب نظام «الجدار العظيم» الصيني للضوابط الأمنية ومراقبة الإنترنت المئات من المواقع الدولية والصفحات المتخصصة التي تعتبر أنها تتسم بحساسية سياسية أو تتعلق بمواد إباحية أو تتسبب في مشاكل.