أحيزون: استحواذ «اتصالات الإماراتية» على «اتصالات المغرب» ينتظر موافقة الحكومات المساهمة

رئيس الشركة المغربية كشف دخول مستثمرين محليين على الخط عبر مفاوضات موازية مع «فيفاندي» الفرنسية.. والصفقة بـ5.2 مليار دولار

TT

توقع عبد السلام أحيزون، رئيس شركة «اتصالات المغرب»، إتمام عملية استحواذ اتصالات الإماراتية على «اتصالات المغرب» في غضون شهور في حالة حصول العملية على موافقات الحكومة المغربية وحكومات الدول الأفريقية الأربع، التي تملك فيها «اتصالات المغرب» فروعا.

وأشار أحيزون، خلال تقديم النتائج السنوية للشركة مساء أول من أمس في الرباط، إلى أن المفاوضات بين «اتصالات» الإماراتية و«فيفاندي» الفرنسية حول شراء حصة هذه الأخيرة البالغة 53% من «اتصالات المغرب» قد دخلت مرحلتها الأخيرة. وقال: «حددت المجموعتان تاريخ 25 سبتمبر (أيلول) المقبل كموعد للتوقيع على الاتفاقية، كما أعلنتا عن سعر الصفقة. لكن الوصول إلى مرحلة التوقيع تتطلب موافقة كل الحكومات المعنية والتي لها كلمتها في الصفقة، خاصة الحكومة المغربية التي تملك 30% من (اتصالات المغرب). وإذا ما حصل ذلك سيجري التوقيع على اتفاقية البيع في 25 سبتمبر المقبل لتبدأ مرحلة إتمام العملية التي سيتسلم خلالها الخبراء القانونيون والماليون ملف الصفقة. وهذه المرحلة قد تأخذ في نظري بضعة شهور».

وحول القيمة المرتقبة للصفقة، أوضح أحيزون أن المجموعتين اتفقتا على تحديد سعر تفويت الأسهم في 92.6 درهم (10.9 دولار) للسهم، ما يحدد قيمة حصة 53% من الرأسمال المعروضة للبيع في 44 مليار درهم (5.2 مليار دولار).

وأضاف أحيزون أن مجموعة من كبار المستثمرين المغاربة من القطاع الخاص دخلوا في مفاوضات موازية مع مجموعة فيفاندي الفرنسية لشراء حصة من شركة «اتصالات المغرب» إما بشكل مباشر أو غير مباشر. ولم يكشف أي تفاصيل حول هوية المستثمرين ولا أهداف العملية.

وأبدى أحيزون ارتياحا اتجاه تفويت حصة فيفاندي في اتصالات المغرب إلى شركة اتصالات الإماراتية، وقال: «تجمعنا مع اتصالات علاقات عميقة، ونحن نعرفهم جيدا وهم يعرفوننا». وأضاف أحيزون «هناك الكثير من عناصر التشابه، ومن عناصر التكامل أيضا، بين اتصالات المغرب واتصالات الإماراتية». وأشار أحيزون إلى أن اتصالات الإماراتية تملك ستة فروع أفريقية، والتي ستتولى «اتصالات المغرب» إدارتها في حال إتمام الصفقة، نظرا لنجاعة النموذج الذي طورته اتصالات المغرب في تقويم فروعها الأفريقية وتنميتها بوتيرة سريعة.

وحول نتائج اتصالات المغرب خلال النصف الأول من السنة الحالية، أشار أحيزون إلى أن الأرباح الصافية للمجموعة ارتفعت بنسبة 12.6% خلال هذه الفترة وبلغت 3.5 مليار درهم (414 مليون دولار)، وارتفع عدد المشتركين في خدمات الشركة، في المغرب والخارج، بنسبة 12.5% ليتجاوز عددهم 35 مليون شخص.

وقال أحيزون إن مساهمة الفروع الأفريقية الأربعة (مالي والغابون وبوركينا فاسو وموريتانيا) في نتائج الشركة يعرف تزايدا مستمرا نظرا لنجاح الشركة في تقويم هذه الفروع وتسريع تنميتها وتوسعها. وأشار إلى أن حصة الفروع الأفريقية من حجم مبيعات الشركة ارتفعت من 15% في 2009 إلى 26% حاليا، كما ارتفعت مساهمتها في النتائج التشغيلية (إبيتدا) من 11% إلى 23% خلال نفس الفترة.