السعودية: «هواوي» تزاحم «أبل» و«سامسونغ» على كعكة سوق الأجهزة الذكية

من خلال طرح جهاز جديد بالشراكة مع «موبايلي»

مقر شركة «هواوي» («الشرق الأوسط»)
TT

بدأت شركة «هواوي» بالدخول الفعلي إلى سوق الأجهزة الذكية في السعودية، يأتي ذلك من خلال مزاحمة كل من شركتي «أبل» و«سامسونغ» اللتين تعدان من أكثر الشركات التي تستحوذ على الحصة الأكبر من كعكة السوق المحلية، وسط توقعات بأن تكون منافسة «هواوي» للشركات الأخرى على أشدها خلال النصف الثاني من العام الحالي.

وكشفت «هواوي» خلال حفل أقيم مساء أول من أمس بالعاصمة الرياض، النقاب عن جهازها الجديد «سكند بي 6»، الذي تهدف الشركة إلى بدء تسويقه وبيعه «اليوم أو غدا كحد أقصى» في السوق السعودية، بالتعاون مع شركة «موبايلي» كموزع حصري.

ولم يخفِ مسؤولون في شركة «هواوي» طموحهم في بيع 100 ألف جهاز من النسخة الجديدة لمنتجها «سكند بي 6»، إلا أن القدرة الهائلة التي تمتلكها شركة «موبايلي» في عمليات البيع وخدمات ما بعد البيع يجعل فرصة بيع هذا الرقم أمرا واردا جدا خلال النصف الثاني من هذا العام، وهو الأمر الذي يشكل طموحا كبيرا تسعى «هواوي» إلى تحقيقه.

وبحسب معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط»، فإن شركة «موبايلي» تعتزم اليوم أو غدا كحد أقصى كشف النقاب عن بدء عمليات بيع جهاز «سكند بي 6»، في السوق السعودية، يأتي ذلك في وقت يقترب فيه السعوديون والمقيمون في البلاد من الاحتفال بعيد الفطر المبارك، وهو الأمر الذي يعزز من فرصة النجاح في تسويق المنتج في أول أيامه، نظرا لارتفاع حجم الطلب هذه الأيام على الأجهزة الذكية الجديدة.

وأفصحت «هواوي» خلال اللقاء المنعقد مساء أول من أمس عن سعر الجهاز الجديد «سكند بي 6»، الذي يبلغ 1599 ريالا «426.4 دولار»، وسط توقعات بأن تنجح الشركة في تسويق الجهاز الجديد بحسب الخطة المبرمة لذلك مع «موبايلي»، التي نجحت هي الأخرى خلال السنوات القليلة الماضية في بيع 1.5 مليون جهاز «آيفون».

وعبر مسؤولو «هواوي» خلال حفل التدشين عن رغبتهم الجادة في المنافسة بسوق الأجهزة الذكية في المملكة، مؤكدين أن السوق السعودية من أكثر أسواق المنطقة التي تشهد نموا متزايدا خلال السنوات القليلة الماضية، وهو الأمر الذي دفعهم إلى طرح الجهاز الجديد في السوق السعودية كأول أسواق المنطقة.

يشار إلى أن شركة «هواوي» كانت قد أفصحت في وقت سابق عن أن منطقة الخليج من المناطق الواعدة على صعيد مستوى الربحية بالنسبة لشركة مثل «هواوي»، يأتي ذلك في الوقت الذي أظهرت فيه «هواوي» قدرات شاملة تغطي كل مراحل ضبط وتدقيق المنتج، فيما يتعلق بتوفير الحلول لشركات الاتصال والمؤسسات التجارية وللمستهلكين.

وكون «هواوي» هي بالأساس شركة تمتلك إرثا غنيا في مجال بناء شبكات الاتصالات وتفعيل ذراع البحث والتطوير على نطاق واسع، فإن هذا من شأنه أن يبقيها بعيدا عن المنافسة في جميع هذه القطاعات، خصوصا أن ما يقارب نصف موظفينا البالغ عددهم 150 ألف موظف، منخرطون في هذا المجال، ويبدعون تقنيات جديدة من خلال مراكز الإبداع المنتشرة في جميع أنحاء العالم، بما فيها منطقة الشرق الأوسط.

في حين كانت «الأهلي كابيتال» قد توقعت في تقرير صادر خلال الربع الأول من العام الماضي، أن يرتفع إجمالي الإيرادات للشركات الثلاث المشغلة لخدمات الهاتف النقال في السعودية بنسبة 9.2 في المائة على أساس سنوي، إلى 90 مليارا في 2012 مدعومة بتزايد مشتركي النطاق العريض ونمو قطاع الشركات السعودي وارتفاع مبيعات الأجهزة في «موبايلي»، كما تعتقد «الأهلي كابيتال» أن شركة الاتصالات ستستمر بالنمو المحلي القوي، حيث تسوق لمنتجاتها من خلال الباقات الترويجية، ومع استمرار نمو خدمات البيانات والنطاق العريض في السعودية، فستستمر «موبايلي» في الاستفادة من ضخامة شبكتها.