«رينو» تمحو أرباحها نصف السنوية بعد إنهاء نشاطها في إيران

خسرت 87% من أرباح قيمتها 583 مليون يورو

TT

قالت شركة «رينو»، ثاني أكبر منتج للسيارات في فرنسا، إنها سجلت زيادة غير متوقعة في أرباح النصف الأول من العام الحالي، بعدما عوض الانخفاض في تكاليف العمالة بشكل كبير تراجع المبيعات في أوروبا حيث تنكمش السوق للعام السادس على التوالي.

ولكن على الرغم من إطلاق موديلات وطرازات جديدة هذا العام، تراجعت هذه الأرباح نصف السنوية بنسبة 87 في المائة من 583 مليون يورو، الرقم المعلن قبل تعليق نشاطها في إيران بحسب بيان الشركة على موقعها الإلكتروني. وأضاف «ضعف الطلب في أوروبا تسبب في مأساة الشركة».

ووفقا لوكالة أنباء «بلومبرغ» قالت الشركة الفرنسية في بيان إن الأرباح قبل احتساب الفائدة والضرائب والمواد غير المتكررة والتي تصفها الشركة بأرباح التشغيل ارتفعت بنسبة 15 في المائة إلى 583 مليون يورو (774 مليون دولار) مقابل 508 ملايين يورو قبل عام. وكان سبعة محللين استطلعت «بلومبرغ» آراءهم يتوقعون تراجع الأرباح إلى 397 مليون يورو.

وتوصلت «رينو» لاتفاق مع النقابات العمالية في مارس (آذار) لخفض قوتها العاملة الفرنسية بنسبة 17 في المائة وتجميد الأجور مقابل عدم إغلاق أي من مصانعها في البلاد لمدة ثلاثة أعوام. وتسعى «رينو» إلى زيادة المبيعات خارج أوروبا لخفض اعتمادها على منطقتها المحلية.

وجدد المدير التنفيذي كارلوس غصن، أمس، تأكيده على الأهداف المطلوبة من قطاع السيارات بأن يسجل أرباح تشغيل وتحقيق تدفقات نقدية إيجابية هذا العام. وهوت صادرات «رينو» في أنحاء أوروبا بنسبة 6.7 في المائة مقارنة بالفترة نفسها قبل عام لتصل إلى 6.44 مليون سيارة في أدنى رقم خلال ستة أشهر منذ عام 1993، وذلك وفقا لاتحاد منتجي السيارات الأوروبي ومقره بروكسل.

وكان غصن توقع في وقت سابق من الشهر الحالي أن سوق السيارات الأوروبية قد تنكمش بشكل أكبر في العامين القادمين مع استمرار البطالة في إضعاف طلب المستهلكين.