تراجع البطالة في منطقة اليورو للمرة الأولى منذ 26 شهرا

عدد العاطلين يبقى مرتفعا عند 19.27 مليون

TT

أظهرت بيانات صدرت أمس أن عدد العاطلين عن العمل في منطقة اليورو تراجع في يونيو (حزيران) للمرة الأولى منذ أكثر من عامين.

وبلغ عدد العاطلين 19.27 مليون عاطل في منطقة العملة الموحدة التي تضم 17 دولة، بما يقل بمقدار 24 ألف شخص مقارنة بشهر مايو (أيار)، وفقا لمكتب الإحصاء الأوروبي «يوروستات».

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية قال المكتب إن المرة الأخيرة التي انخفض فيها الرقم كانت في أبريل (نيسان) عام 2011، وظل عدد العاطلين يتزايد بشكل ثابت منذ ذلك الحين.

وظل معدل البطالة لشهر يونيو عند مستوى مرتفع بشكل قياسي عند 12.1 في المائة للشهر الرابع على التوالي. وكان «يوروستات» يتوقع الشهر الماضي أن يرتفع المعدل إلى 12.2 في المائة في مايو، لكن عدل ذلك الرقم بالتراجع اليوم الأربعاء.

وفي يونيو، كان هناك 3.53 مليون عاطل ممن تقل أعمارهم عن الخامسة والعشرين في منطقة اليورو، ليصل معدل البطالة بين الشباب إلى 23.9 في المائة، وذلك وفقا لـ«يوروستات». وسجلت النمسا وألمانيا أدنى معدل بطالة في المنطقة، بينما واصلت اليونان وإسبانيا تسجيل أسوأ معدل.

وفي الاتحاد الأوروبي الأوسع الذي يضم 28 دولة، تراجع معدل البطالة إلى 10.9 في المائة مقارنة مع قراءة معدلة عند 11 في المائة في مايو. وبلغ عدد العاطلين عن العمل في الاتحاد الأوروبي نحو 26.42 مليون عاطل خلال يونيو بتراجع قدره 32 ألف شخص عن الشهر السابق عليه.

من جهة أخرى كشفت بيانات صدرت أمس أن معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو ظل ثابتا في تموز(يوليو) على الرغم من زيادة أسعار الأغذية.

وقال مكتب الإحصاء الأوروبي «يوروستات» إن ارتفاع تكاليف المعيشة ظل عند 1.6 في المائة هذا الشهر في تكتل العملة الموحدة الذي يضم 17 دولة. وجاء معدل التضخم هذا الشهر متفقا وتوقعات المحللين.

وتسبب المعدل في بقاء أسعار المستهلكين بشكل مريح في إطار النطاق المستهدف للتضخم السنوي في منطقة اليورو بأن يكون أقل قليلا من 2 في المائة.

وكنتيجة لذلك، قال محللون إن البنك المركزي الأوروبي لديه هامش لتقليص أسعار الفائدة مجددا هذا العام ما لم تتجسد توقعاته بحدوث تحسن اقتصادي بمنطقة اليورو على أرض الواقع.

وأظهرت البيانات الأولية ارتفاع أسعار الأغذية بنسبة 3.5 في المائة على أساس سنوي في يوليو، بينما ارتفعت تكاليف الطاقة بنسبة 1.6 في المائة، وهي نفس النسبة المسجلة في يونيو.