وزير: شركة هندية تسعى لخفض واردات النفط من إيران 4.‏23%

تراجع الخام مع انحسار المخاوف بشأن المعروض

TT

قال وزير النفط الهندي م. فيرابا مويلي أمس (الثلاثاء) إن مؤسسة النفط الهندية أكبر شركة تكرير في البلاد تهدف لخفض وارداتها من إيران بنسبة 4.‏23 في المائة على مدى السنة المالية التي تنتهي في مارس (آذار) 2014 مقارنة بالعام السابق.

وأظهرت بيانات حصلت عليها «رويترز» لحركة الناقلات هذا الشهر، أن واردات الهند من الخام الإيراني نزلت لأقل من النصف في يونيو (حزيران) مقارنة بها قبل عام لتصل إلى 140 ألفا و800 برميل يوميا.

وخسرت إيران إيرادات بمليارات الدولارات نتيجة العقوبات الأميركية والأوروبية عليها بسبب برنامجها النووي منذ بداية 2012. ويريد مشرعون أميركيون تشديد العقوبات بهدف خفض صادرات إيران إلى 500 ألف برميل يوميا أو أقل.

وقال الوزير في رد خطي للمشرعين إن الشركة استوردت 31 ألفا و320 برميلا يوميا في السنة المالية المنتهية في مارس وإنها أبرمت عقدا مع طهران لشراء 24 ألف برميل يوميا في السنة المالية الحالية.

وأضاف أن الشركة استوردت نحو نصف الكمية المتعاقد عليها في الفترة من أبريل (نيسان) إلى يونيو بتكلفة قدرها 429 مليون دولار.

وعلى صعيد متصل، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت باتجاه 108 دولارات للبرميل أمس مع انحسار المخاوف بشأن الإمدادات من مصدرين رئيسين مثل ليبيا، لكن الخسائر جاءت محدودة بفعل توقعات لتراجع مخزونات الخام في الولايات المتحدة أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم.

وقال وزير النفط الليبي عبد الباري العروسي، إن الإنتاج تحسن وإن الحكومة تعمل على إنهاء الاحتجاجات في المنشات النفطية.

وجاءت تصريحاته بعد أن أبدى الرئيس الإيراني حسن روحاني استعداده لتحسين العلاقات مع الغرب وإنهاء النزاع بشأن البرنامج النووي لطهران.

وتراجع سعر خام برنت 23 سنتا إلى 47.‏108 دولار للبرميل مواصلا انخفاضه لليوم الثالث وهي أطول موجة خسائر منذ نهاية مايو (أيار). وهبط الخام الأميركي 33 سنتا إلى 23.‏106 دولار بعد أن أغلق منخفضا 38 سنتا. والخام متراجع لليوم الثالث على التوالي أيضا.

وبحسب «رويترز» قال توني نونان مدير المخاطر في «ميتسوبيشي كورب»: «أسعار النفط مرتفعة عند هذه المستويات وأشك أن ترتفع أكثر. الأرجح أن تتحرك في نطاق ضيق. بعض الأرقام الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة تنبئ على ما يبدو بأن الاقتصاد الأميركي ينمو ببطء. أسهم هذا مع المخاوف بشأن المعروض في الآونة الأخيرة في دعم الأسعار».

ويتوقع نونان أن يكون 109 دولارات هو مستوى المقاومة الرئيس التالي للخام الأميركي وأن تكون المقاومة في برنت عند 110 دولارات.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته «رويترز» أنه من المتوقع أن تكون مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام والبنزين قد انخفضت الأسبوع الماضي وأن مخزونات منتجات التفطير سجلت زيادة.