أظهرت بيانات اقتصادية نشرت أمس نمو الناتج الصناعي بأسرع من المتوقع خلال يونيو (حزيران) الماضي مقارنة بالشهر السابق وهو مؤشر آخر إلى أن الشركات الصناعية بدأت الاستفادة من ارتفاع الطلب على القطاع.
وذكر مكتب الإحصاء الوطني البريطاني أن الناتج الصناعي زاد خلال الشهر الماضي بنسبة 1.9% في حين زاد الإنتاج وفقا للمقياس الأوسع نطاقا للمكتب بنسبة 1.1% وهو ما تجاوز توقعات المحللين.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» الاقتصادية البريطانية، أن البيانات الرسمية القوية للناتج الصناعي خلال يونيو الماضي يعني أن ناتج المصانع زاد بنسبة 0.7 خلال الربع الثاني من العام الحالي بعد انكماش الناتج الصناعي الطفيف في الربع الأول من العام. كما تراجع منذ 2008 رغم الآمال في تحسن الطلب الخارجي على القطاع نتيجة تراجع قيمة الجنيه الإسترليني أمام العملات الرئيسة الأخرى. وبعد نمو طفيف في عام 2010 - 2011 عاد قطاع التصنيع إلى التراجع وهو ما ترك قطاع الخدمات ليسيطر على أداء الاقتصاد البريطاني.
وذكر مكتب الإحصاء البريطاني أن أكبر مساهمة في نمو الناتج الصناعي جاءت من إنتاج معدات النقل، حيث أسهمت بمقدار 7.0 نقطة مئوية مع إجمالي معدل نمو الناتج الصناعي ككل خلال يونيو الماضي. كما سجل قطاع السيارات أداء جيدا، حيث إنه واحد من المجالات القليلة التي تسجل أداء جيدا خلال السنوات الأخيرة. وقد ارتفعت مبيعات السيارات للشهر الـ17 على التوالي.
وهبطت الأسهم الأوروبية مع انخفاض أسهم مؤسسات مالية قيادية مثل «إتش إس بي سي» و«ميونيخ ري» وتوقع متعاملون مزيدا من الهبوط بسبب جني الأرباح بعد ارتفاع السوق الشهر الماضي.
وأغلق مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى، منخفضا 4.0 في المائة عند 84.1220 نقطة بعد سلسلة مكاسب استمرت ستة أيام. ونزل مؤشر «يورو ستوكس 50» للأسهم القيادية في منطقة اليورو 7.0 في المائة إلى 78.2790 نقطة.
وأقبل المستثمرون على بيع أسهم بنك «إتش إس بي سي» البريطاني لليوم الثاني على التوالي بعد أن خفضت عدة شركات وساطة تصنيفها للسهم والسعر المستهدف له في أعقاب نتائج مخيبة للآمال أعلنها البنك الاثنين الماضي. وانخفض السهم 8.0 في المائة.
وهبط سهم «ميونيخ ري» لإعادة التأمين 4.5 في المائة بعد أن أعلنت الشركة انخفاض أرباحها أكثر من المتوقع في الربع الثاني من العام.
وفي أنحاء أوروبا تراجع مؤشر «فاينانشيال تايمز 100» البريطاني 2.0 في المائة ومؤشر «كاك 40» الفرنسي 4.0 في المائة، بينما هبط مؤشر «داكس» الألماني 2.1 في المائة.