إنتاج النفط الليبي في طريقه لمزيد من الهبوط مع تفاقم احتجاجات العمال

تراجع الخام والدولار.. وارتفاع الذهب بسبب مخاوف حول التحفيز النقدي في أميركا

محطة نفط الزاوية 120 كيلومترا غرب بنغازي (رويترز)
TT

من المتوقع أن يشهد إنتاج النفط الليبي مزيدا من التراجع مع اعتزام العمال في شركة الخليج العربي للنفط (أجوكو) خفض الإنتاج احتجاجا على تغييرات إدارية وهيكل الشركة.

وقال سعد دينار، نائب رئيس اتحاد عمال النفط لـ«رويترز» إن أعضاء الاتحاد اجتمعوا اليوم في حقول مسلة والنافورة والسرير وحمادة وقرروا خفض الإنتاج في هذه الحقول بمعدل عشرة آلاف برميل يوميا إلى أن تستجيب الحكومة لمطالبهم.

ويريد الاتحاد أن تبقي الشركة على رئيس مجلس الإدارة الحالي وفصل «أجوكو» عن المؤسسة الوطنية للنفط الليبية.

وتصل الطاقة الإنتاجية لـ«أجوكو» إلى 425 ألف برميل يوميا ويتم تصدير الخام عبر مرسى الحريقة. وسيوجه خفض الإنتاج ضربة أخرى لمساعي الحكومة لإعادة الصادرات إلى مستواها المعتاد عقب إغلاق مرفأي السدر وراس لانوف النفطيين بسبب إضرابات عمالية في أواخر يوليو (تموز) .

من جهتها ذكرت وكالة الأنباء اليمنية أمس أن خط أنابيب تصدير النفط الرئيسي في اليمن استأنف ضخ النفط مجددا بعد إصلاحه عقب هجوم شنه مسلحون قبليون في وقت سابق من الأسبوع.

وفجر القبليون خط الأنابيب الرئيسي في الثالث من أغسطس (آب) عقب أيام من إصلاحه من الأضرار التي لحقت به في هجوم مماثل.

وفي وقت سابق من العام كان الخط يضخ نحو 125 ألف برميل يوميا.

وتعرض خط الأنابيب الرئيسي في محافظة مأرب بوسط اليمن لتفجيرات كثيرة منذ أوائل عام 2011. ويعتمد اليمن على صادرات الخام لدعم احتياطيات النقد الأجنبي وتمويل ما يصل إلى 70% من الإنفاق الحكومي.

ويضغط رجال قبائل ساخطون على الحكومة لتلبية مطالب مالية ومطالب أخرى من بينها الإفراج عن سجين واحد على الأقل اعتقلته قوات الأمن.

وعلى صعيد الأسواق، تراجع خام القياس الأوروبي مزيج برنت دون 107 دولارات للبرميل أمس مع تغاضي المستثمرين عن أرقام قوية لواردات الصين من النفط وتركيزهم على إمكانية تقليص برنامج التحفيز الاقتصادي في الولايات المتحدة.

ويشعر المتعاملون في سوق النفط بالقلق من أنه إذا خفض الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي برنامجه للتحفيز النقدي - وهو ما قد يحدث الشهر القادم - فإن السيولة ستتراجع في الأسواق العالمية.

وطغت تلك المخاوف على أنباء متفائلة من الصين حيث ارتفعت الصادرات والواردات في يوليو متجاوزة توقعات المحللين مع صعود واردات البلاد من النفط الخام إلى مستوى قياسي بلغ 15.‏6 مليون برميل يوميا.

وترك انخفاض في مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم أيضا بعض التأثير الإيجابي. وهبطت المخزونات 32.‏1 مليون برميل الأسبوع الماضي بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية. وانخفض خام برنت تسليم سبتمبر (أيلول) 53 سنتا إلى 91.‏106 دولار للبرميل بعدما صعد في وقت سابق من الجلسة إلى 86.‏107 دولار.

وتراجع الخام الأميركي الخفيف 21 سنتا إلى 16.‏104 دولار للبرميل.

من جهة أخرى، ارتفع الذهب أمس مع هبوط الدولار إلى أدنى مستوى في سبعة أسابيع مقابل سلة عملات، ولكن المعدن الأصفر تحرك في نطاق ضيق بسبب الشكوك بشأن ما إذا كان مجلس الاحتياطي الاتحادي سيبدأ تقليص برنامج التحفيز النقدي.

وهبط مؤشر الدولار أمس إلى أدنى مستوى منذ منتصف يونيو (حزيران) وسط أجواء الترقب لسياسة «المركزي الأميركي». وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 2.‏0% إلى 61.‏1289 دولار للأوقية (الأونصة) في حين صعد الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر (كانون الأول) 10.‏3 دولار إلى 40.‏1288 دولار للأوقية.

وزاد سعر الفضة 7.‏0% إلى 69.‏19 دولار للأوقية كما صعد البلاتين في المعاملات الفورية 6.‏0% إلى 74.‏1443 دولار للأوقية وارتفع البلاديوم 9.‏0% إلى 22.‏727 دولار للأوقية.