توقعات بنمو سوق الساعات في السعودية بنسبة 15% العام المقبل

المدير الإقليمي لـ«تيسو»: متانة الاقتصاد وتنافسيته ضاعفتا القدرة الشرائية

زياد نعمة المدير الإقليمي لشركة ساعات «تيسو» السويسرية (تصوير: خالد المصري)
TT

توقع خبير دولي في مجال الساعات، أن يتجاوز نمو السوق السعودية لدى منتجات الساعات أكثر من 15% العام المقبل، مشيرا إلى أنها تمثل الوجهة التسويقية الأولى لمنتجات الساعات عامة والسويسرية منها خاصة، على مستوى منطقة الشرق الأوسط منذ عقدين من الزمان وحتى الآن.

وقال زياد نعمة المدير الإقليمي لـشركة ساعات «تيسو» السويسرية لـ«الشرق الأوسط»: «إن قوة الاقتصاد السعودي ومتانته وقدراته التنافسية، حفزت القوى الشرائية لمنتجات الساعات، ما يؤكد أن السوق السعودية، ستظل هي الوجهة الأولى لسوق الساعات السويسرية عامة و(تيسو) خاصة».

ولفت نعمة إلى أن ساعات «تيسو» استطاعت أن تحقق خلال الأعوام الثلاثة الماضية نسبة نمو تجاوزت الـ45%، متوقعا أن يتصاعد نموها في السوق السعودية بنسبة 15% العام المقبل، مشيرا إلى أنها تطرح حاليا 220 موديلا جديدا.

وكشف نعمة عن خطط «تيسو» التسويقية، مبينا أن هناك توجها نحو التركيز على سوق منطقة الشرق الأوسط بشكل عام والسعودية بشكل خاص، من خلال تحسين صورة وطريقة العرض في المحلات التي يتوافر فيها أكبر عدد من الماركات العالمية، معزيا هذا التحفيز لزيادة القوى الشرائية لساعات «تيسو».

وتسجل السعودية - أكبر اقتصاد عربي - نموا سكانيا متصاعدا في الآونة الأخيرة، ساهم في تصاعد قياسات القوى الشرائية في مجالات المنتجات الترفيهية والكمالية بشكل عام والساعات بشكل خاص.

وتسبب نمو السكان البالغ حجمه 29.2 مليون نسمة منه 19.8 مليون نسمة من السعوديين و9.4 ملايين من المقيمين، وفق تقديرات مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات من عام 2004 إلى 2012. في ارتفاع مبيعات منتجات الترويح والثقافة والأمتعة الشخصية.

وحول مبيعات ساعات «تيسو» في السعودية قال زياد نعمة المدير الإقليمي لـشركة ساعات «تيسو» السويسرية إنه من الساعات المهمة ساعات «تيسو لاكثري»، وهي ساعة أوتوماتيك ولديها قدرة على التخزين للبيانات لمدة 80 ساعة، على مدى ثلاثة أيام متتالية دون الحاجة لارتدائها، مع قدرتها على المحافظة على التاريخ والوقت، حيث تتراوح أسعارها بين 1500 ريال (400 دولار) و4500 ريال (1200 دولار).

وقال نعمة: «نعمل حاليا على تجديد تصميم مجموعة ساعات (تيسو) بشكل أقوى، ومنها (كوتيري) و(إسمول سكاند) و(لولوك إسمول سكاند)».

من جهة أخرى أكد المدير الإقليمي لشركة ساعات «تيسو» السويسرية أن الأزمة المالية العالمية، أثرت على صناعة الساعات على مستوى العالم بشكل واضح، مستدركا أن الساعات السويسرية الباهظة الثمن تحديدا هي الأكثر تأثرا بها، ذلك لأن زبائنها من أثرياء العالم الذين تأثرت ثرواتهم هم الآخرون وتكبدوا خسائر ساهمت في حجم التراجع عن سوق الساعات الباهظة الثمن على حد زعمه.

يشار إلى أنه يتم إنتاج نحو مليار ساعة في العالم سنويا تقدر قيمتها بـ111 مليار دولار، منها 30 مليون ساعة يتم صناعتها في سويسرا بما يعادل 3% من الإنتاج العالمي، غير أنه في نفس الوقت فإن قيمة وحجم الإنتاج السويسري من الساعات يعادل 60% على مستوى العالم، يبلغ حجم صادراتها منها 60%.

كما أن العائد من الإنتاج السويسري للساعات يعتبر الأكبر على مستوى العالم رغم أنه يمثل 3% منه، بسبب أن الساعات السويسرية تتميز بجودتها النوعية العالية، الأمر الذي جعلها الأكثر سعرا والأغلى ثمنا، لما تحتويه من حشد فني اكتسبته من العراقة والتقاليد المرموقة خاصة في الساعات السويسرية ذات التاريخ الضارب في القدم.