شركات عالمية تسوق ميناء الملك عبد الله الاقتصادي لاستقطاب شركات الشحن الدولية

خطة لجعله ضمن أكبر عشرة موانئ في العالم خلال سبع سنوات

TT

بدأت الشركة المشغلة لميناء مدينة الملك عبد الله الاقتصادية مرحلة التسويق الدولي تزامنا مع بدء تشغيل الميناء في سبتمبر (أيلول) المقبل، حيث تستهدف الشركة 5 ملايين حاوية خلال مراحل التشغيل الأولية.

وقال صالح التركي، الرئيس التنفيذي لشركة «نسما القابضة»، لـ«الشرق الأوسط»، إن الشركة بدأت في توقيع اتفاقيات تسويق مع شركات عالمية متخصصة في تسويق هذا النوع من المشروعات، وذلك بهدف استقطاب شركات الشحن الدولية وتعريفها بالمميزات التي يوفرها الميناء الجديد الذي ستبدأ أعماله قريبا، حيث تتسلم الشركة المشروع من المقاول المنفذ.

وأشار التركي إلى أن ميناء الملك عبد الله يختلف عن بقية الموانئ في المنطقة، حيث تم تخصيصه للحاويات، مما يشكل فرصة لشركات الشحن الدولية للعمل من خلاله، مشيرا إلى أن المشروع سوف يعتمد في بداية الأمر على النقل البري حتى يتم تشغيل شبكة القطارات، حيث توجد محطة في رابغ، مما يسهل ربط الميناء بخط نقل عن طريق القطار، مما يساعد على سرعة نقل الحاويات ويحقق التناغم المطلوب لهذا الميناء الاقتصادي المهم.

وأوضح التركي أن الخطة التشغيلية للميناء تستهدف الوصول إلى 20 ألف حاوية خلال سبع سنوات، مما يؤهله أن يكون ضمن أكبر 10 موانئ في العالم. وأضاف أن هناك برامج تدريب للسعوديين مرتبطة بالتدريب، حيث يعد هذا المشروع فرصة للشباب لاكتساب الخبرة في إنشاء وإدارة مشروعات الموانئ، الأمر الذي يفتح المجال أمامهم إلى تولي إدارة هذه المشروعات، خاصة أن السعودية مقبلة على انفتاح كبير في مجال الموانئ، حيث تم الإعلان عن ميناء في الليث، وهو مخصص للحبوب والمنتجات الزراعية إلى جانب الكثير من المواقع التي تدرسها الجهات المختصة.

يذكر أن شركة «تطوير الموانئ السعودية» كانت قد بدأت أعمال الحفريات في مشروع الميناء التابع لمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، الذي يمتد على مساحة 14 مليون متر مربع. وبلغ عدد الحاويات المناولة المستقبلة في الموانئ السعودية خلال عام نحو 4.4 مليون حاوية قياسية، حيث تصدر ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل المركز الأول في مناولة حركة الصادرات والواردات التي بلغت 43 مليون طن وزني، مشكلة نسبة 30 في المائة من إجمالي الصادرات والواردات في الموانئ السعودية.

وجاء في المركز الثاني ميناء جدة الإسلامي بمقدار 41 مليون طن، مشكلا نسبة 28 في المائة، تلاهما في المركز الثالث ميناء الملك فهد الصناعي في ينبع بمقدار 33 مليون طن، مشكلا نسبة 23 في المائة، وجاء ميناء الملك عبد العزيز في الدمام في المركز الرابع بمقدار 19 مليون طن، وبنسبة 13 في المائة من إجمالي البضائع المناولة، فيما توزعت بقية البضائع المناولة على الموانئ الأخرى.

وبعد أن تم تصنيف ميناءي جدة الإسلامي والملك عبد العزيز بالدمام بين أكبر 100 ميناء على مستوى العالم منذ نحو خمس سنوات، وضعت المؤسسة العامة للموانئ خططا، منها قصيرة المدى وأخرى متوسطة وطويلة المدى لزيادة القدرات الاستيعابية لمحطات المناولة في الموانئ السعودية، وفي مقدمتها ميناء جدة الإسلامي وميناء الملك عبد العزيز بالدمام لمواجهة الطلب المتزايد على خدماتهما خلال السنوات المقبلة.