تحذيرات من «كارثة» مع تواصل الهبوط الحر للروبية الهندية

بورصة مومباي تواصل خسائرها وتتراجع 1.8%

TT

سجلت الروبية الهندية مستوى متدنيا قياسيا جديدا أمام الدولار أمس، في حين تراجع مؤشر سينسكس القياسي للأسهم الهندية إلى ما دون مستوى 18 ألف نقطة.

ولامست الروبية التي يمكن تحويلها جزئيا مستوى 57.‏64 روبية للدولار بعدما سجل الدولار 12.‏64 روبية للدولار أول من أمس الثلاثاء. وخسرت العملة أكثر من 16% من قيمتها منذ بداية أبريل (نيسان) ويرجع ذلك إلى تنامي قوة الدولار وزيادة المعروض في ظل زيادة الطلب على العملة الأميركية من قبل المستوردين الهنود. واستمر الهبوط الحر للروبية بعدما أعلن البنك الاحتياطي الهندي المركزي أول من أمس الثلاثاء أنه سيضخ 80 مليار روبية (3.‏1 مليار دولار) في النظام المصرفي من خلال شراء سندات حكومية طويلة الأجل.

وجاء شراء السندات بعدما عجزت إجراءات البنك المركزي عن تقييد السيولة النقدية في إحداث استقرار للروبية وأدت إلى ارتفاع أسعار الفائدة.

وخسر مؤشر سينسكس القياسي المؤلف من 30 سهما ببورصة بومباي 86.‏1% من قيمته أو ما يوازي 13.‏340 نقطة ليغلق على 91.‏17905 نقطة.

وأنهى مؤشر «إس آند بي سي إن إكس نيفتي» المؤلف من 50 سهما الأوسع نطاقا ببورصة الهند الوطنية تعاملات أمس على 55.‏5302 نقطة بتراجع نسبته 83.‏1% أو بمقدار 90.‏98 نقطة. وقال خبراء اقتصاد لدى مصرف دويتشه الألماني أن العملة الهندية يمكن أن تنهار ليبلغ سعر الدولار 70 روبية في غضون نحو شهر، لكن من المتوقع حدوث بعض التعافي بنهاية العام.

وقال اقتصاديو دويتشه بنك في تقرير: «نواصل الاعتقاد بأن الروبية بشكل أساسي مقومة بأقل من قيمتها وتتجاوز مستوى توازنها بشكل كبير، ولكن وفقا لما توضحه بإسهاب الوقائع الهائلة لأزمات العملة السابقة فإنه في ظل سيناريو التشاؤم الشديد، يمكن أن تقفز العملات بشكل كبير وتبقى على ذلك لفترة طويلة». وأضافوا أنهم «يتخفون أن تدخل الهند مثل هذه المنطقة».وقال محللون في شؤون أسواق الأسهم إن الأسهم الهندية ستتراجع بشكل كبير إذا ما ظلت الروبية ضعيفة وسط طلبات كبيرة على الدولار من البنوك والمستوردين.