انتعاش النفط مع استمرار الاضطرابات في إنتاج ليبيا

بيانات إيجابية من الصين أنعشت الآمال في تحسن الطلب عليه

TT

ارتفع خام القياس الأوروبي مزيج برنت صوب 110 دولارات للبرميل أمس بعد بيانات إيجابية من الصين أنعشت الآمال في تحسن الطلب من ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم إضافة إلى أن صادرات النفط من ليبيا لا تزال محدودة بفعل إضرابات واحتجاجات.

وبلغ نشاط قطاع الصناعات التحويلية في الصين أعلى مستوياته في أربعة أشهر في أغسطس (آب) مع انتعاش الطلبيات الجديدة بحسب ما أظهره مسح أولي. وجاء ذلك بعد تقارير إيجابية لشهر يوليو (تموز) عززت الآمال في استقرار ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد تباطؤ استمر عامين.

وبحسب رويترز قال كارستن فريتش محلل قطاع النفط لدى كومرتس بنك «البيانات الصينية إيجابية وأفضل كثيرا من المتوقع.. وهبوط صادرات الخام من ليبيا يمنح أسعار النفط قوة أيضا».

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر (تشرين الأول) عشرة سنتات إلى 91.‏109 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:50 بتوقيت غرينتش. وصعد الخام الأميركي الخفيف 50 سنتا إلى 35.‏104 دولار.

وفي طرابلس قال عمر الشكماك نائب وزير النفط الليبي اليوم الخميس إن مرفأ السدر وهو أكبر مرفأ لتصدير النفط في ليبيا ومرفأ الزويتينة لا يزالان مغلقين.

ورغم ذلك شهدت مرافئ أخرى بعض التحسن. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية على موقعها الإلكتروني اليوم إنها قلصت حالة القوة القاهرة التي أعلنتها وذلك برفع مرفأ مرسى البريقة من القائمة.

وقالت مصادر محلية ووكلاء في وقت سابق هذا الأسبوع إن مرسى البريقة أعيد فتحه لكن لم يتم تحميل النفط بعد.

وحالة القوة القاهرة هي مصطلح قانوني يوفر غطاء لتجميد التزامات العقود ويتم إلغاء تلك الحالة بعد تغير الموقف. وأغلق مرفأ السدر لنحو أربعة أسابيع وقالت مصادر في صناعة النفط إن مرفأ راس لانوف المجاور لا يزال أيضا مغلقا.

وأدت الانقطاعات إلى أسوأ أزمة في قطاع النفط الليبي منذ الحرب الأهلية في 2011 وهو ما تسبب في خفض الإنتاج والصادرات.

وقال الشكماك إن إنتاج النفط الليبي يبلغ الآن نحو 680 ألف برميل يوميا ارتفاعا من إنتاج الأسبوع الماضي الذي يقدر بما يتراوح بين 600 ألف و630 ألف برميل يوميا.

وأضاف أن الموقف في مرفأ مرسى البريقة عاد لطبيعته مرة أخرى بعد إخلائه من المحتجين. ولم يوضح الموقف في المرافئ الليبية الأخرى.

ولا تزال حالة القوة القاهرة سارية بالنسبة لمرافئ السدر وراس لانوف والزويتينة. ويتم تصدير الخام الآن من مرفأ الزاوية فقط إضافة إلى منصتي البوري والجرف البحريتين.

وقال مصدر تجاري يعمل في ليبيا إن المؤسسة الوطنية للنفط طرحت عطاء لبيع خام مليتة ومزيج مكثفات للتحميل في 28 - 30 أغسطس بعدما استأنف الحقل العمل في 12 أغسطس لكن لم يتم بعد الاتصال بأي ناقلة لتحميل الخام.