«هيرمس» المصرية تتوسع في دول الخليج للتغلب على تحديات السوق المصرية

قالت إن تحسن التداول في أسواق الكويت والإمارات دعم إيراداتها

TT

قالت المجموعة المالية «هيرمس» إنها تعتزم الاستمرار في توسيع أنشطتها بدول الخليج العربي خلال الفترة المقبلة لمواجهة التحديات التي تشهدها سوقها الرئيسية في مصر، كما تلتزم أيضا بخطة بيع أصولها غير الرئيسية. وأضافت «هيرمس» التي تعد من أكبر بنوك الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط أنها استطاعت خلال الربع الثاني من العام الجاري تنمية إيراداتها المجمعة بنسبة 6 في المائة، والتي جاء معظمها من العمليات الإقليمية للشركة، وذلك في ظل الأوضاع السياسية الاقتصادية التي تشهدها السوق المصرية والتي أدت إلى تضاؤل فرص تنمية الإيرادات في هذه السوق المهمة. وتشهد السوق المصرية تراجعا في قيم وأحجام التداولات منذ اندلاع الثورة المصرية في يناير (كانون الثاني) 2011 التي لا تزال تلقي بآثارها على الاقتصاد في ظل الاضطرابات السياسية والأمنية، ولم تشهد السوق منذ عام 2010 أي طروحات أولية جديدة، وهو ما أثر على أداء بنوك الاستثمار وشركات السمسرة في مصر بشكل كبير.

وبحسب قوائم مالية للشركة أعلنت في القاهرة أمس، بلغت الإيرادات التشغيلية المجمعة للشركة خلال الربع الثاني من العام الجاري نحو 506 ملايين جنيه (72.3 مليون دولار)، كما بلغ صافي الربح بعد خصم الضرائب وقبل خصم حقوق الأقلية ورسوم خفض قيمة الأصول 81 مليون جنيه (11.6 مليون دولار).

وأشارت «هيرمس» إلى أن رسوم خفض قيمة الأصول المرتبطة ببعض الاستثمارات أدت إلى تحقيق صافي خسائر بعد خصم الضرائب وقبل حقوق الأقلية بلغ 29 مليون جنيه (4.1 مليون دولار).

وقالت المجموعة إنها تعمل على تطبيق استراتيجية متكاملة لخفض المصروفات التشغيلية إلى نحو 500 مليون جنيه (71.4 مليون دولار) في عام 2014. وأشار الرئيس التنفيذي لبنك الاستثمار بالمجموعة المالية «هيرمس» كريم عوض، إلى أن الشركة استمرت في توسيع أنشطتها بدول الخليج على مدار النصف الأول من العام؛ سعيا للتغلب على تراجع الإيرادات من أنشطة الشركة بالسوق المصرية، مؤكدا استمرار تطبيق هذه السياسة في المستقبل مع دراسة جميع الفرص المتاحة لتعظيم الإيرادات من العمليات بمصر.

وأضاف في بيان للشركة تعليقا على نتائج أعمالها أن الإدارة ملتزمة بالخطة المتعلقة ببيع أصول الشركة غير الرئيسية، وتوزيع جزء كبير من العائد الناتج عن عمليات البيع على المساهمين، مع المحافظة على رأسمال الشركة يضمن قدرتها على تنمية عملياتها في المستقبل.

وتابع عوض أن تنفيذ هذه الاستراتيجية يتوقف على المناخ العام في الأسواق، وأن الإدارة تتابع الأوضاع عن كثب لاختيار التوقيت المناسب للبيع، سعيا لتحقيق عوائد مجزية.

وعلى جانب آخر، قالت الشركة إنها نجحت في تنفيذ صفقة استثمارية ضخمة بسوق الإمارات المتحدة خلال الربع الثاني، لكن تأخر الموافقات الرقابية أدى إلى تأجيل تسجيل الإيرادات الخاصة بهذه الصفقة للربع المقبل. كما شارك فريق العمل في عدة صفقات هامة لم يتم استكمالها، مثل تقديم الاستشارات لشركة «فيمبلكوم» (Vimpelcom) في محاولتها للاستحواذ على الأسهم حرة التداول لشركة «أوراسكوم للاتصالات». ولفتت الشركة إلى أن الفريق الخاص بترويج وتغطية الاكتتابات نجحت في تأمين عقود استشارات لصفقات جديدة في الأسواق الإقليمية الرئيسية مثل الإمارات والسعودية، ويكثف جهوده لزيادة عملياته في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية.

وأضافت الشركة أن فريق الاستثمار المباشر يدرس عددا من الفرص الاستثمارية الجذابة في قطاع البنية التحتية لإدراجها تحت صندوق «إنفراميد» الذي يعد أكبر كيان استثماري متخصص في استثمارات البنية التحتية بمنطقة شمال وشرق البحر الأبيض المتوسط الذي يحصل على الاستشارات الفنية من إحدى الشركات التابعة للمجموعة المالية «هيرمس».\ وارتفعت إيرادات بنك الاعتماد اللبناني، الذي تمتلك فيه «هيرمس» 65 في المائة من أسهمه، مقارنة بالربع السابق على خلفية نمو صافي دخل الفائدة وإيرادات الأتعاب والعمولات، بالإضافة إلى أرباح فروق أسعار العملة خلال الربع الثاني، بينما ترجع الزيادة الملحوظة بإيرادات الأتعاب والعمولات إلى نمو نشاط التمويل التجاري ونشاط خدمات التأمين في السوق اللبنانية.