وزير الطاقة التركي: نمو الطلب المحلي يتطلب هبوط سعر النفط 10 دولارات

أسعار الخام قفزت قبل أن تهدأ نسبيا على خلفية تطورات ضرب سوريا

TT

قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز، أمس، إن أسعار النفط العالمية ارتفعت إلى مستويات لا تطاق وينبغي أن تتراجع نحو عشرة دولارات للبرميل كي يستمر نمو الطلب التركي على الخام. وأبلغ «رويترز» بأنه «في الوقت الحالي نتوقع استمرار الطلب التركي على النفط لكن ينبغي كي يتواصل ذلك أن يتراجع سعر النفط. هذا السعر غير محتمل.. ينبغي أن يتراجع نحو عشرة دولارات للبرميل».

وقد ارتفع سعر خام برنت نحو ثلاثة في المائة الأسبوع الماضي، وهو أكبر ارتفاع أسبوعي له منذ أوائل يوليو (تموز) بسبب مخاوف من تأثير ضربة عسكرية قد يوجهها الغرب لسوريا على صادرات النفط من الشرق الأوسط، فضلا عن توقف إمدادات من ليبيا والسودان.

وانخفض برنت أكثر من دولار أمس ليسجل أدنى مستوى في أسبوع قرب 113 دولارا للبرميل بعد أن قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه سيطلب موافقة الكونغرس على القيام بعمل عسكري ضد سوريا وهو ما سيؤخر أي ضربة جوية.

وقال وزير الطاقة التركي إن تركيا تجري محادثات مع الصين بشأن شراكة محتملة في مشروع لتوليد الكهرباء من فحم اللجنيت أرجأه الشريك الأصلي شركة «أبوظبي الوطنية للطاقة» (طاقة). وقال يلدز «الشركات الصينية أكثر ظهورا هنا. أرى أنهم يبذلون جهدا ولديهم حماس لذلك».

وكانت شركة «طاقة» اتفقت في يناير (كانون الثاني) على بناء محطات للكهرباء تعمل باحتياطيات فحم اللجنيت في منطقة أفشين البستان في تركيا، لكنها أعلنت الأسبوع الماضي تأجيل المشروع. وقالت مصادر في قطاع الطاقة التركي إن الشركة تنوي الانسحاب من المشروع. وعبرت تركيا عن تصميمها على تنفيذ المشروع، وبدأت محادثات مع كوريا الجنوبية بشأنه.

وتقول وزارة الطاقة التركية إن منطقة أفشين البستان بها نحو 4.4 مليار طن من اللجنيت، أي نحو 40 في المائة من إجمالي الاحتياطيات في تركيا، ويمكن أن توفر ما يصل إلى ثمانية آلاف ميغاوات من الكهرباء في جنوب شرقي تركيا إذا جرى استغلالها بالكامل. وقال يلدز «سيتم ملء الفراغ الذي خلفته (طاقة) بالتأكيد».

وقد استقر خام برنت قرب 114 دولارا في توقف لالتقاط الأنفاس بعد مكاسب على مدار أسبوع مع تراجع احتمالات توجيه ضربة عسكرية وشيكة لسوريا وانحسار بواعث القلق من تعطل إمدادات من الشرق الأوسط. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه سيطلب موافقة الكونغرس على عمل عسكري عقابي ضد سوريا، وهو ما سيؤخر أي ضربة لحين انتهاء العطلة الصيفية في واشنطن في التاسع من سبتمبر (أيلول) الحالي.

واستفاد النفط من تحسن نشاط المصانع في الصين ومنطقة اليورو، وهو ما عزز الآمال بانتعاش النمو الاقتصادي والطلب على النفط. وتراجعت عقود برنت إلى 112.20 دولار للبرميل، بانخفاض 1.81 دولار، لكنها عادت للارتفاع بعد ذلك إلى نحو 114.15 دولار.

وشهد الخام الأميركي في معاملات ما بعد الإغلاق ببورصة نايمكس تراجعا حادا. وهبط الخام 3.44 دولار إلى 104.21 دولار، قبل أن ينتعش إلى 107 دولارات للبرميل. والأسواق الأميركية كانت مغلقة أمس في عطلة عامة بمناسبة يوم العمال.

من جهته، تراجع الذهب عن 1400 دولار للأوقية (الأونصة) أمس، مع تعزز الإقبال على الأصول عالية المخاطر بفعل تأجيل هجوم عسكري أميركي محتمل على سوريا وتحسن البيانات الاقتصادية من الصين وأوروبا، وهو ما نال من إغراء المعدن النفيس كملاذ آمن.

لكن الفضة ارتفعت نحو ثلاثة في المائة مستفيدة من البيانات الاقتصادية القوية في الصين، حيث سجل القطاع الصناعي في أغسطس (آب) أفضل أداء له في أكثر من عام.