«التجارة» تمنع مرشحي «غرفة جدة» من استخدام «الواتس آب» في برامجهم الانتخابية

الدورة الحالية شهدت انسحاب عدد كبير من رجال الأعمال القدامى

مبنى الغرفة التجارية في جدة («الشرق الأوسط»)
TT

منعت وزارة التجارة المرشحين في انتخابات غرفة جدة من استخدام أي قناة من قنوات الغرفة الإلكترونية أو مرافقها الداخلية والخارجية، إلى جانب عدم استخدام مجاميع «الواتس آب» الخاصة باللجان؛ في الإعلان عن حملاتهم الانتخابية أو الدعوة للتصويت لمرشح معين.

وقال يحيى عزان، رئيس لجنة الإشراف على الانتخابات، إن هذا الإجراء يهدف إلى تحقيق تساوي الفرص مع المرشحين غير الأعضاء في اللجان التابعة للغرفة في الإعلان لأي حملة من الحملات الانتخابية، وذلك لتحقيق مفهوم المنافسة المشروعة الذي دعت إليه وزارة التجارة والصناعة في المادة رقم 24 من اللائحة التنفيذية لنظام الغرف التجارية.

وأشار عزان إلى أن عدد المرشحين لمجلس إدارة الغرفة بلغ 53 مرشحا، مقسمين إلى فئتين؛ الأولى تمثل التجار وعددهم 42، وبينهم ثماني سيدات، في حين تضم فئة الصناعيين 11 مرشحا، فيما تم إغلاق التسجيل أول من أمس، حيث سيتنافسون خلال الانتخابات التي تقام في مطلع سبتمبر (أيلول) المقبل على 12 مقعدا في الدورة الـ21. وستشهد الأيام المقبلة استقبال الطعون وفرز الأسماء قبل الإعلان الرسمي عن الأسماء النهائية التي ستخوض السباق. ولفت إلى أن المرشحين عن فئة التجار وصلوا إلى 42 مرشحا، بينهم 8 سيدات.

وشهدت انتخابات غرفة جدة في دورتها الحالية إعلان انسحاب عدد كبير من قدامى رجال الأعمال الذين شاركوا لسنوات كثيرة في عضوية المجلس، مؤكدين أن خطوة الاعتذار عن المشاركة تهدف إلى فتح المجال أمام الدماء الجديدة لشباب المال والأعمال الذين يتطلعون لتطبيق أفكار جديدة تتماشى مع الأساليب الجديدة لقطاع الأعمال.

وبالعودة إلى عزان، أوضح أن أهم شروط الترشح لمجلس الإدارة أن يكون المتقدم مشتركا في الغرفة، ولا يقل عمره عن 30 عاما، وتخفض هذه المدة إلى 25 عاما إذا كان حاصلا على شهادة جامعية ذات علاقة بالأعمال التجارية والصناعية، وأن يكون قد اشتغل بالتجارة أو الصناعة لمدة ثلاثة أعوام متتالية، ويجوز لوزير التجارة والصناعة تخفيض هذه المدة إلى عام واحد لمن يحمل شهادة جامعية ذات علاقة بالأعمال التجارية والصناعية.

وأوضح المرشح شادي زاهد أن الدورة الحالية تشهد تغيرات كبيرة في خريطة المجلس بعد أن زاد وعي كل المنتسبين لعضوية الغرفة التجارية الصناعية بأهمية دور الغرفة في التعبير عنهم ودعمهم في نشاطاتهم وأن دورها لا يقتصر فقط على تصديق التواقيع في المخاطبات الرسمية كما هي الصورة التي كانت سائدة عنها سابقا.

وقال إنه يهدف إلى ترك بصمة مميزة تنقل الغرفة التجارية الصناعية إلى أفق أوسع من العمل والتطوير الذي يتواكب وطموحات كل المنتسبين لها من رجال وسيدات المال والأعمال والصناعة في جدة، إلى جانب توطيد العلاقات مع بيوت المال والأعمال في العالم، وتغيير الصورة النمطية عنها لدى الناس إلى حقيقة ما هي عليه من دور فعال في النهضة الاقتصادية السعودية.

وانتقد زاهد استخدام بعض المرشحين عبارات دعم المرأة كشعارات رنانة يحاولون من خلالها استقطاب الأصوات الانتخابية لصالحهم.