يبحث منتدى دولي بالرياض غدا، آلية تمويل الاستراتيجيات والتغلب على عقبات الاستثمار، في مجال الطاقة الشمسية وأبحاث الخلايا الكهروضوئية، بالإضافة إلى الفرص المحتملة والمشكلات الرئيسة في السوق.
ويستعرض المنتدى الذي تنظمه هيئة مبادرة الشبكات العالمية (المبادرة المشتركة للطاقة الشمسية) والجمعية السعودية لصناعات الطاقة الشمسية (ساسيا) إقامة الشبكات التجارية، بالإضافة إلى تشخيص شروط الأسواق العامة وفرصها التي يوفرها برنامج الطاقة الشمسية السعودية.
وفي غضون ذلك، تعتزم السعودية تقديم مشروع لدعم الطاقة المتجددة، مع توقعات بإصدار قرار الشأن قريبا، في الوقت الذي لا تزال فيه تفاصيل البرنامج قيد الدراسة.
ويتناول المنتدى الدولي للمعلومات والشبكات الشمسية في نسخته الثانية سياسة الأسعار في المنطقة، وإدخال الخلايا الكهروضوئية في السوق المحلية، والمصانع الحرارية الشمسية، وموردي المكونات والهندسة الميدانية الضرورية والخدمات القانونية والمهنية.
وأوضح براوننج روكويل المدير التنفيذي للجمعية السعودية لصناعات الطاقة الشمسية، أن إجمالي الناتج المحلي في السعودية مرتبط ارتباطا وثيقا بارتفاع الطلب على الطاقة، غير أنه لم تُجرَ أي أبحاث ملموسة، لا سيما تلك التي تركز على إمكانية استغلال الطاقة الشمسية في السعودية حتى الآن.
ولفت إلى أنه على الرغم من أن السعودية تعتمد بقوة على حقول النفط والصناعة البترولية حتى الآن، فإنه في غضون العقد الأخير تنوع الاقتصاد السعودي ونما بصورة كبيرة، إلى جانب زيادة الطلب على الطاقة.
ويعتقد روكويل أن هذا الاتجاه مهد الطريق أمام برنامج «الطاقة البديلة بالسعودية»، مبينا أن المسؤولين السعوديين، يتطلعون إلى مستقبل أكثر استدامة، مع الحفاظ على موارد الوقود الحفري غير المتجددة والريادة الدولية في مجال الطاقة. وأكد التقرير الصادر عن المنتدى، أن مبادرات الطاقة المتجددة في السعودية، يمكن أن تستحدث سريعا سوقا جديدة جاذبة للشراكات الدولية في مجال الطاقة الشمسية، حيث إنه سيتم إصدار أول تقرير رئيس يركز بصفة حصرية على الحلول الملموسة والطرق العملية بالسعودية في هذا المنتدى. وتمثل المبادرة المشتركة للطاقة الشمسية تعاونا عالميا لأصحاب المصلحة في سلسلة القيم الشمسية، تجمع بين المعرفة والمهارات الأساسية على مستوى العالم، بحيث تصير الاستراتيجية المحلية استراتيجية عالمية، مما يشكل التوجه المستقبلي في مجال الطاقة الشمسية.
يشار إلى أن المبادرة المشتركة للطاقة الشمسية، والمنتدى الثاني للمعلومات والشبكات السعودية عن الخلايا الكهروضوئية، ينظمهما كل من معرض إنترسولار والمعهد الأوروبي لأبحاث الخلايا الكهروضوئية والجمعية السعودية لصناعات الطاقة الشمسية (ساسيا).
وتعتبر الجمعية السعودية لصناعات الطاقة الشمسية مؤسسة غير حكومية لا تهدف للربح، وتهدف إلى زيادة الطاقة الشمسية في السعودية وعبر الشرق الأوسط، مثل تسهيل فرص الأعمال لأعضاء المؤسسة من خلال الاجتماعات المباشرة وورش العمل والمحاضرات.
وتوسع استخدام جميع التقنيات الشمسية على المستوى المحلي والإقليمي، بجانب تقديم مساعدة إلى شركات الطاقة الشمسية الدولية في تأسيس المؤسسة أو الإعداد لها، بالإضافة إلى نشر المستندات التقنية وتقارير الأبحاث، التي تهدف إلى مساعدة صناع القرار بشأن القضايا المتعلقة بسياسات الطاقة الشمسية والمعايير وشهادات المنتجات.