تباطؤ أرباح «القرض الشعبي» المغربية خلال النصف الأول بسبب القروض المتعثرة

تعليق مخطط توسعها الدولي حتى الانتهاء من إدماج مجموعة «أتلنتيك» الأفريقية

TT

أثر ارتفاع نسبة القروض المتعثرة في مستوى نمو أرباح مجموعة القرض الشعبي المصرفية المغربية خلال النصف الأول من العام الحالي. وأشار محمد بنشعبون، رئيس البنك الشعبي المركزي خلال مؤتمر صحافي أمس في الدار البيضاء، أن معدل نمو الأرباح الصافية للبنك لم تتجاوز 1.3 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي. وقال إن هذه الأرباح بلغت مليار درهم (122 مليون دولار)، أسهمت الفروع المصرفية للمجموعة خارج المغرب بنسبة 6 في المائة.

وأشار بنشعبون إلى أن المجموعة المصرفية خصصت 5.6 مليار درهم (683 مليون دولار) من المؤن لتغطية مخاطر القروض المتعثرة والمشكوك في استردادها. وأوضح أن ارتفاع حجم القروض المتعثرة غير مرتبط بقطاع اقتصادي معين، ولكنه ناتج عن صعوبة الظرف الاقتصادي بشكل عام. وأوضح بنشعبون، أن الكثير من القروض المتعثرة كانت ناتجة عن تأخر الحكومة والشركات في أداء ما بذمتها للمتعهدين، الشيء الذي أدى إلى تمديد آجال الأداء. ودعا بنشعبون كل الأطراف إلى التعامل بمسؤولية وتسريع الأداءات المرتبطة بالصفقات من أجل تحريك عجلة الاقتصاد.

وقال بنشعبون إن إجمالي ودائع العملاء لدى مجموعة البنك الشعبي بلغت 205 مليارات (25 مليار دولار) بزيادة 1.5 في المائة. وأشار إلى أن حصة البنك الشعبي من سوق الودائع المصرفية داخل المغرب بلغت 27.6 في المائة. وقال إن البنك بدل مجهودا قويا للاحتفاظ بمركزه في سوق ودائع المغاربة المهاجرين في سياق الأزمة الأوروبية والإجراءات المتشددة التي اتخذتها مجموعة من الدول المستقبلة للمهاجرين. وأشار إلى أن ودائع المغاربة المهاجرين لدى البنك ارتفعت إلى 75.2 مليار درهم (9.2 مليار دولار)، ممثلة حصة 52.5 في المائة من مجموع الودائع المصرفية للمغاربة المهاجرين لدى المصارف المغربية.

أما إجمالي القروض المصرفية للبنك، في المغرب والخارج، فقد ارتفع بنسبة 4.2 في المائة خلال هذه الفترة لتصل إلى 192 مليار درهم (23.5 مليار دولار)، منها 179 مليار درهم (21 مليار دولار) في المغرب. وأشار بنشعبون إلى أن حصة البنك الشعبي من القروض المصرفية في السوق المغربية ارتفعت إلى 24.5 في المائة.

وبخصوص مخطط التوسع الدولي للمجموعة أوضح بنشعبون أنه حاليا متوقف مؤقتا في انتظار استكمال إدماج وهيكلة مجموعة «أتلنتيك بانك» الأفريقية، التي اقتناها المصرف المغربي في العام الماضي، والتي تملك فروعا مصرفية في سبع دول أفريقية. وقال عندما ننتهي من إدماج «أتلنتيك» سنكون مستعدين لأي فرصة جديدة للتوسع خارج المغرب.