«هيرميس» المصرية تسعى لإبراز الفرص الاستثمارية الجاذبة في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

قالت إن أداء سوقي السعودية وقطر سيفوق التوقعات

TT

قال رئيس قسم البحوث بالمجموعة المالية «هيرميس»، وائل زيادة، إن تراجع مستويات التقييم في الأسواق العربية يتيح فرصة فريدة للاستثمار بها، وتحديدا الأسواق المرشحة للتفوق عن التوقعات، مثل السعودية وقطر، على أن يكون أداء سوقي دبي والكويت متسقا إلى حد كبير مع متوسط التقييمات بأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأضاف زيادة، خلال مشاركته في مؤتمر استثماري في العاصمة البريطانية لندن، أن السوق المصرية تنطوي على فرص غير مسبوقة، نظرا لانخفاض القيمة السوقية للأسهم مقابل قيمتها الدفترية إلى أدنى المستويات، على خلفية الأوضاع السياسية غير المواتية، في الوقت الراهن. وعلى هذه الخلفية، فإن مجتمع الاستثمار الدولي في حاجة للتعرف على خطط الشركات لتوظيف موجة التعافي المرتقب، بغض النظر عن الاضطرابات السياسية على المدى القصير.

ونظمت المجموعة المالية «هيرميس» خلال اليومين الماضيين أكبر مؤتمر استثماري تستضيفه المملكة المتحدة، سعت من خلاله إلى توفير مناخ ملائم، لفتح قنوات التواصل المباشر بين ممثلي الإدارة التنفيذية بأبرز الشركات الإقليمية ومديري صناديق الاستثمار وغيرها من المؤسسات الدولية الراغبة في دراسة وتقييم الفرص الاستثمارية الجذابة بمختلف القطاعات الاقتصادية في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقالت «هيرميس» إن المؤتمر يسعى إلى توجيه المستثمرين إلى الفرص الجذابة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نظرا لانخفاض مؤشرات تقييم الأصول بواقع 6 في المائة مقارنة بأسواق الأسهم الناشئة حول العالم، وفقا لتقديرات أرباح عام 2013، وذلك مقابل ارتفاع التقييمات إلى أعلى من الأسواق المناظرة في السابق.

وأضافت «هيرميس» أن المؤتمر جمع أكثر من 162 صندوقا استثماريا و91 مؤسسة مالية من أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط وشمال أفريقيا بملاءة استثمارية تتجاوز خمسة تريليونات دولار، لعقد الاجتماعات المباشرة مع كبار المسؤولين بأبرز 53 شركة في 11 دولة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب الصحراء الأفريقية.

وقال محمد عبيد رئيس قطاع الوساطة في الأوراق المالية بالمجموعة المالية «هيرميس» إن الأداء المتميز بكثير من الشركات الإقليمية منذ مطلع العام الحالي يعكس قدرة تلك الشركات على توظيف الأسس والاستراتيجيات والخبرات الإدارية اللازمة لتحقيق النمو بمختلف المجالات، على الرغم من استمرار العقبات السياسية في أنحاء المنطقة، مشيرا إلى أن الحضور الواسع من المستثمرين والشركات الإقليمية يعكس بصورة مباشرة حجم الفرص الاستثمارية الجذابة التي تطرحها أسواق المنطقة.

ويتزامن المؤتمر مع انتهاء فترة الإعلان عن النتائج الفصلية للربع الثاني من عام 2013، الذي رصد خلاله قسم البحوث المجموعة المالية «هيرميس» تحقيق نتائج متميزة في 37 في المائة من الشركات الإقليمية التي تحظى بتغطيته البحثية، والبالغ عددها 121 شركة، في حين يعكس تفوق تلك الشركات على جميع التوقعات، على الرغم من استمرار الاضطرابات السياسية بالمنطقة.

وأضاف عبيد: «نثق في أن توفير الاستثمارات الأجنبية المباشرة للمشاريع غير النفطية سيؤدي إلى تعظيم أرباح القطاع المصرفي، فضلا عن مميزات الاستثمار في الشركات القائمة على إنتاج وتصنيع السلع الاستهلاكية في ضوء المميزات الديموغرافية الفريدة وسياسة التوسعات المالية بالمنطقة».