العراق يفتتح مشروع تشغيل حقل «مجنون» النفطي العملاق في البصرة

بطاقة إنتاجية تصل إلى 175 ألف برميل يوميا

TT

افتتح نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة العراقي حسين الشهرستاني أمس المرحلة الأولى من الإنتاج النفطي لحقل «مجنون» بطاقة 175 ألف برميل يوميا في مدينة البصرة (550 كلم جنوب بغداد).

وقال الشهرستاني في كلمة خلال حفل الافتتاح إن «مشروع حقل (مجنون) الذي بلغت كلفة تطويره أكثر من ملياري دولار يعد من أهم حقول النفط في البصرة، وسينتج 200 ألف برميل يوميا خلال الأيام المقبلة ليصل الإنتاج بالتشاطر مع حقل الغراف الذي افتتح قبل عدة أيام إلى 300 ألف برميل يوميا في هذه الحقول الجديدة لتضاف إلى مجمل الإنتاج الوطني».

وأضاف أن «العراق وجه دعوات لكبرى الشركات الأجنبية لبناء مشاريع بتروكيميائية عملاقة في هذه المحافظة وقد تقدمت عدة شركات للعمل في هذا المجال، وأن شركة (شل) العالمية التي طورت هذا الحقل قد وقعت مذكرة تفاهم مع الحكومة لبناء أكبر مصنع بتروكيماويات في البصرة والذي سيكون الأكبر في المنطقة، وأن جهود الحكومة لا تتوقف في تطوير الحقول النفطية ولا في معالجة الغاز ولا في تطوير محطات الطاقة الكهربائية، وإنما تخطط أن تتحول محافظة البصرة إلى عاصمة اقتصادية للعراق».

ويقع حقل «مجنون» في مدينة البصرة حيث يعد أكبر حقول النفط في العالم ويقدر احتياطيه بما يقارب 38 مليار برميل وفقا لأرقام وزارة النفط. وقد تم منح عقد الخدمة الفنية لتطوير الحقل عام 2010 إلى شركة «شل» بنسبة 45 في المائة، وشركة «بتروناس» بنسبة 30 في المائة، وشريك الدولة العراقية شركة «نفط ميسان» بنسبة 25 في المائة.

كان حقل «مجنون» يضخ نحو 45 ألف برميل يوميا حينما تولت «شل» إدارته في 2010 لكن الشركة جمدت العمليات في وقت لاحق لإجراء أعمال صيانة.

وأرسلت بغداد خطابا إلى «شل» في أغسطس (آب) تشتكي فيه من التخلف عن موعد بدء الإنتاج من الحقل.

ويتوقع العراق ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة «أوبك» زيادة إنتاجه 400 ألف برميل يوميا بنهاية العام، وستأتي معظم الزيادة من حقل «مجنون» الذي يمتد عبر الحدود مع إيران.

وعززت «شل» مركزها في جنوب العراق كمشغل لحقل «مجنون» وكشريك صغير مع «أكسون موبيل» في حقل «غرب القرنة-1» وفي مشروع للغاز الطبيعي.

وتباطأ هذا العام انتعاش القطاع النفطي في العراق الذي بدأ في 2010 بفعل مشكلات في البنية التحتية والأمن، وهو ما حال دون وصول الإنتاج إلى المستويات المستهدفة بل ونزوله أحيانا عن متوسط العام الماضي البالغ ثلاثة ملايين برميل يوميا.

ووقع العراق سلسلة من عقود الخدمة مع شركات نفطية كبرى مثل «شل» و«بي بي» و«أكسون» و«توتال» في نهاية 2009 لتطوير حقوله التي أهملت لعقود بسبب الحروب والعقوبات.

وأضاف تطوير حقول أخرى في الجنوب مثل «الرميلة» و«الزبير» و«غرب القرنة-1» بالفعل 600 ألف برميل يوميا.

وبدأ حقل «الغراف» في جنوب العراق إنتاج 35 ألف برميل يوميا في وقت سابق هذا الشهر، وتقوم بتطوير الحقل «بتروناس» الماليزية وشركة اليابان للتنقيب عن النفط.