إقبال واسع على معرض سيتي سكيب 2013

يعكس تحسن القطاع العقاري في دبي بنسخته الثانية عشرة

جانب من معرض سيتي سكيب («الشرق الأوسط»)
TT

انطلقت في دبي، أمس، فعاليات النسخة الثانية عشرة من معرض سيتي سكيب أضخم حدث عقاري والأكثر تأثيرا في الشرق الأوسط. ويأتي معرض العام الحالي، الذي افتتحه الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد بن مكتوم نائب حاكم إمارة دبي ورئيس مركز دبي المالي، في وقت تشهد فيه كل قطاعات سوق العقارات في دبي تحسنا ملحوظا. حيث ارتفعت أسعار العقارات والإيجارات، وتم تدشين مشاريع عقارية جديدة ضخمة، وجرى استئناف العمل في المشاريع التي توقفت في وقت سابق، ناهيك عن الحضور الدولي الكبير هذا العام، الذي شهد حضور مستثمرين من الصين والهند والمملكة المتحدة وروسيا وتركيا، الذين أبدوا حضورا ملحوظا.

كان قطاع العقارات قد أعلن العام الماضي عن مشاريع بقيمة عشرات المليارات من الدولارات تزامنا مع عودة النمو في قطاعي التجارة والسياحة. ولإبراز حضورها القوي في هذا الحدث السنوي، أعلنت شركة «داماك» العقارية، التي تملك مشاريع في العراق والأردن ولبنان وقطر والمملكة العربية السعودية وشمال أفريقيا عن مشروع أكويا، الذي سيقام على مساحة 28 مليون قدم مربع والذي يصفه مراقبو الصناعة العقارية بـ«بيفرلي هيلز دبي».

ويتوقع أن يضم مشروع أكويا نادي ترامب الدولي للغولف، الذي صممه غيل هانز، المهندس المعماري لأول مضمار غولف أوليمبي، إضافة إلى 30 فيلا قام بتصميمها لويس فيتون تحت اسم العلامة التجارية «فندي»، ناهيك عن أول فيلات خدمية في دبي، التي ستديرها الفنادق والمنتجعات الكبيرة. وقال المدير الإداري لشركة «داماك»، زياد الشعار، في مقابلة حصرية مع «الشرق الأوسط» إن الطلب على المشروع الذي تصل تكلفته إلى 30 مليون دولار كان «مميزا»، مشددا على أن هذا النجاح يضيف إلى انتعاشة سوق العقارات.

وقال الشعار لـ«الشرق الأوسط» إن «الطلب على دبي، كمدينة لا يقتصر فقط على سوق العقارات الذي هو أحد مشتقات الطلب على دبي كمدينة».

وقال المدير الإداري لـ«داماك»: «بادئ ذي بدء، تمتلك دبي موقعا جغرافيا استراتيجيا، مقترنا بقيادة ورؤية تستفيد من هذا الموقع، من بناء منطقة حرة لخدمات الشركات إلى المحاور اللوجيستية، واليوم هناك مطار في المدينة التي تصل مساحتها إلى أربعة آلاف وخمسمائة كيلومتر مربع، يعد ثاني أكثر المطارات ازدحاما في العالم، حيث عبر ثلاثة وخمسون مليون شخص مطار دبي في عام 2012، من بينهم 10 ملايين سائح، وهو ما يعد رقما ضخما بالنسبة لمدينة صغيرة».

وعلى صعيد المشاريع المستقبلية، قال الشعار: «نحن واحدة من أكبر الشركات الخاصة في السوق ونبحث عن الفرص التي تمكننا من إضفاء لمستنا الفاخرة».

في السياق ذاته، أعلنت شركة «نخيل» العقارية، التي حققت ربحا صافيا يقدر بـ1.77 مليار درهم إمارتي في الثلاثة أرباع الأولى من العام الحالي - في زيادة بنسبة 58 في المائة عن العام الماضي، عن عدد من المشاريع في معرض هذا العام، من بينها خطط لإنشاء أربع جزر صناعية تم تصميمها في الأساس لتشكل جزءا من بالم ديرا في دبي، إضافة إلى مشروعين آخرين في بالم الجميرة.

وقال رئيس شركة «نخيل»، راشد لوتاه، لـ«الشرق الأوسط» إن التغذية الراجعة في سيتي سكيب اليوم «كانت ممتازة»، وشدد لوتاه على أن «المنشآت الترفيهية التي تم التخطيط لها ستزيد من قيمة مشاريع بالم الجميرة، وفيما يتعلق ببالم الديره، ستقام الجزر الثلاث في وسط المنطقة الأكثر كثافة من حيث السكان، ونحن على يقين من أنه سيكون مشروعا ناجحا». وأضاف: «جزيرة الديره ستحتوي على 1,400 وحدة سكنية ومطاعم وسوق ليلي، إضافة إلى فندق يضم 250 غرفة، وصالة ألعاب كبيرة تسع 30,000 شخص».