كشف المدير الإقليمي لشركة «بلاك بيري» في السعودية لـ«الشرق الأوسط»، عن أن مبيعات الشركة قدرت بـ6,4 مليار دولار على مستوى العالم، في الوقت الذي استحوذت فيه على 15,7 في المائة من السوق السعودية.
وأكد خالد كفل، المدير الإقليمي للشركة في السعودية، أن «بلاك بيري» تمكنت من استحواذ مساحة مقدرة من سوق الإنتاج التقني دون التأثر بأي نشاط تنافسي مشابه من الشركات الأخرى، مبينا أن قوة السوق السعودية والانفتاح المتصاعد على مستجدات الصناعة، أحد أهم أسباب انتعاش منتجات هذه الشركة في البلاد.
وفيما يتعلق بما أثير مؤخرا بأن الشركة بيعت، أوضح كفل أنه مجرد مغالطات، مبينا أن «بلاك بيري» شركة مساهمة تسعى لتقوية نفسها في السوق بشتى السبل التي تستوعب المستجدات وتحقق التطلعات.
ولفت إلى أن ذلك لا يمنع من أن تدخل الشركة عملية استحواذ ودمج مع شركات كبيرة معروفة، مشيرا إلى أن العروض التي جرت في هذا الشأن جاءت من كبار المساهمين فيها.
وأضاف كفل أن الاستحواذ والاندماج اتجاه عالمي متطور من شأنه تطوير «بلاك بيري»، التي تسعى إلى الاستمرارية في تحقيق النجاح وفي صناعة التواصل الاجتماعي.
جاء ذلك لدى حديث كفل في مؤتمر صحافي عقدته الشركة مؤخرا بالرياض كشفت فيه عن استهدافها تحقيق 130 ألفا من خدمات المستخدمين، مؤكدة أن العبرة في نوعية الخدمات التي تقدمها وليس في عددها.
ونوه في إشارة إلى حجم المنافسة التي تتعرض لها الشركة، إلى أنه ليس بصدد الدخول في مقارنات وتنافسيات، لافتا إلى أن «بلاك بيري» لا تنافس ولا تهتم بحجم المبيعات بقدر حاجتها لتطوير أدائها وإنتاجها الجديد، مشيرا إلى أن استراتيجيتها العمل على إنتاج الجديد في عالم التكنولوجيا.
وقال كفل «طورنا المنتج بشكل شامل، ومن ضمن ذلك طورت البطارية بشكل تقابل مستجدات وتستطيع مقابلة 130 ألف خدمة نوعية».
وأما فيما يتعلق بمسألة الضمان، أكد أن شركة «البلاك بيري» تسعى مع الشركات لرفع مستوى الضمان ليحقق تطلعات المستخدمين ويخفف العبء على المشغلين.
وفي الإطار نفسه، أكد محمد المفلح، رئيس إدارة المنتج بالشرق الأوسط، أن «بلاك بيري» ستظل لأعوام كثيرة المبتكرة الرائدة عالميا، مشيرا إلى أنها حققت نجاحا كبيرا في مجال الحوسبة السحائبية.
ولفت إلى أن إطلاق هاتف «بلاك بيري كيو 10» يمثل مرحلة جديدة من الابتكار يحقق لعملائه في جميع أنحاء السعودية أفضل خصائص الخدمات من خلال لوحة مفاتيح مواكبة للمستجدات وتلبي كل رغبات العميل.
وأوضح المفلح أن نجاحه عالميا أنعش سوق مستخدميه الذين تحولوا إليه من مثيلاته من الأنظمة الأخرى بنسبة 55 في المائة، مبينا أن الهاتف صمم بدقة وجودة عالية ليحمل شاشة كبيرة بقياس 1.3 بوصة تعمل باللمس. ويأتي ذلك في ظل ارتفاع مبيعات هاتف بلاك بيري كيو 10، حيث كان الأكثر مبيعا في عدد من الدول مثل فرنسا، بشكل يتفوق على مبيعات سامسونغ غالاكسي إس 4 في المملكة المتحدة و«آيفون 5» في كندا، في حين أن هناك مبيعات مشابهة في دول أخرى.
يشار إلى أن أوساط التواصل الاجتماعي تداولت مؤخرا أن «بلاك بيري» تتعرض لعمليات استحواذ من قبل عدد من الشركات العالمية، مثل «غوغل» على سبيل المثال.