مطار آل مكتوم يستقبل أول رحلة للركاب وتوقعات بـ120 مليون مسافر سنويا

كلف 544 مليون دولار ودُشن أمس

TT

ينتظر أن ينقل مطار مبنى المسافرين في مطار آل مكتوم عند استكمال بنائه أكثر من 120 مليون راكب بشكل سنوي، وذلك ليصبح أكبر مطار في العالم، إضافة إلى طاقة شحن سنوية تقدر بـ12 مليون طن، في الوقت الذي جرى فيه تنفيذ البنية التحتية من خلال أربعة مدرجات إضافية من طراز «كات 3» التي تتيح لأربع طائرات عملاقة بالهبوط في الوقت ذاته على مدار الـ24 ساعة.

ودشن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أمس مبنى المسافرين في مطار آل مكتوم الدولي في منطقة جبل علي، حيث تعتبر مرحلة أولى من مبنى مطار آل مكتوم الدولي الواعد الذي يتوسط مدينة دبي العالمية للطيران «دبي وورلد سنترال».

وهبطت أول طائرة ركاب قادمة إلى المطار خاصة بشركة الطيران المجرية «ويز إير» التي ستسير رحلات مباشرة منخفضة التكاليف للربط بين دبي من خلال مطار آل مكتوم الدولي ومطارات وسط وشرق أوروبا.

وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن فكرة إنشاء المطار العالمي الذي سيصبح أكبر مطار في العالم بعد بلوغه التمام طالما راودت الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، مضيفا: «وها هي الفكرة باتت حقيقة ترجمناها على أرض الواقع».

ووجه حاكم دبي رؤساء ومديري الجهات الحكومية المعنية بتشغيل وإدارة المطار الجديد بضرورة مواصلة تطوير الذات وتوفير أعلى مستويات الخدمة والتسهيلات لمستخدمي هذا الصرح الحضاري المتميز الذي اعتبره أحد مقومات الصناعة السياحية في البلاد، والتي يسعى لتطويرها وتنويعها كونها تعد أحد مصادر الاقتصاد الوطني والنافذة التي تطل منها شعوب العالم على البلاد، كي تتعرف إلى حضارة الشعب الإماراتي العريقة وثقافته الإنسانية الراسخة.

واعتبره جسرا من جسور التواصل الإنساني والسياحي والثقافي يربط الإمارات وشعبها بدول وشعوب العالم وهذا يعكس رؤيته واهتمامه بتطوير قطاع السياحة خاصة العائلية منها وجذب أكبر عدد ممكن من السياح والزوار العرب والأجانب إلى البلاد.

ويسهم المطار وإلى جانبه ميناء جبل علي في تعزيز قدرات دبي اللوجستية لاستضافة معرض اكسبو 2020 في حال فوز الإمارات بالتصويت الدولي المقبل بأن تكون دبي مضيفة هذا التجمع الدولي الحاشد. وتستعد شركة «ناس» السعودية لرحلات مباشرة إلى طيران آل مكتوم الدولي من مختلف المدن في المملكة، إضافة إلى طيران الخليج حسب معلومات سابقة، في وقت افتتحت فيه المرحلة الأولى من المطار والمخصصة للشحن في يونيو (حزيران) عام 2010، ويستخدم مركز الشحن في المطار 36 شركة حتى الآن.

يذكر أنه جرى توفير مساحة من الأرض في منطقة جبل علي لإقامة منشآت المعرض ومرافقه، تقدر بأكثر من عشرين هكتارا، في الوقت الذي بلغت فيه تكلفة إنشاء المبنى قرابة الملياري درهم (544 مليون دولار).