مزاد علني لبيع أراض في العاصمة السعودية يحصد 68 مليون دولار

سلمان بن سعيدان: انتهى البيع خلال خمس ساعات من بدء طرح الأراضي

جانب من المزاد الذي أقيم لبيع أراض في الرياض («الشرق الأوسط»)
TT

حقق مزاد علني لبيع أراض في العاصمة السعودية الرياض، مبيعات تجاوزت 258 مليون ريال (68.8 مليون دولار)، حيث بيعت 727 قطعة أرض مختلفة المساحات والاستخدامات، خلال خمس ساعات، كانت فترة إقامة المزاد، نهاية الأسبوع الماضي.

وقال عبد الله الفوزان، رئيس مجلس إدارة شركة «المستثمر للأوراق المالية»، مدير الصندوق الاستثماري لمشروع «السعيدانية»: «على الرغم من مساحة المخطط وعدد القطع، فإن بيع الأراضي في المزاد العلني انتهى في وقت قياسي، مشيرا إلى أن المهم تحقيق مطالب المستثمرين والمستهلكين من خلال بيع المخطط بالطريقة المناسبة لهم».

ولفت الفوزان إلى أن إعلان أرباح الصندوق الاستثماري للمشروع سيكون خلال الأيام المقبلة، مقدما شكره لمطور المشروع «مجموعة سلمان بن عبد الله بن سعيدان للعقارات»، وكذلك المسوق «شركة عقاري»، على إنجاح المزاد وتحقيق الهدف الأهم، وهو خدمة المستثمرين في هذا الصندوق، على حد وصفه.

من جهته، عد سلمان بن عبد الله بن سعيدان، رئيس «مجموعة سلمان بن عبد الله بن سعيدان للعقارات»، بيع كامل المخطط بتنوع الطلب بين القطع والبلوكات، مجموعة من القطع يتم بيعها دفعة واحدة، في وقت لم يتجاوز خمس ساعات، تأكيدا على جاذبية منتجات الأراضي للجميع، من مستهلكين ومستثمرين، خاصة عندما تكون هذه المنتجات في مواقع مكتملة الخدمات، بغض النظر عن موقع المخطط، وهو بالتأكيد يعكس الطلب المتنامي على منتجات المساكن.

وأضاف أن «ذلك يبرز دور القطاع الخاص، ويبرع فيه، متجاوزا عقبات التراخيص، ومعضلات إيصال الخدمات»، مشددا على المشهد الحالي للمشاريع العقارية، وهي تلك التي تخلق مساحة واسعة من المشاركة مع الجميع، من خلال الصناديق العقارية، حيث يعتقد أنهم استطاعوا خلق منتجات متنوعة بين المساكن، والأراضي السكنية والتجارية.

وزاد: «وقريبا سنتجه إلى طرح مشاريع استثمارية، اعتمادا على إرث الخبرة التي تراكمت خلال السنوات الماضية في تصميم وتطوير الصناديق العقارية».

وأضاف بن سعيدان: «نجحنا في تحويل منتج الصناديق العقارية التي تخضع لإشراف هيئة سوق المال إلى مشروع يحقق الربح للمستثمرين في الصندوق (المكتتبين)، ويخلق منتجات مطورة للمشترين والمستهلكين، ويمكن أن تكون مزدوجة لكليهما، من خلال شراء المستثمرين في الصندوق، خاصة مع التسهيلات التي منحها لهم للشراء في المخطط، لافتا إلى أن شركة (عقاري) مستمرة في خدمة المشترين والمستثمرين من خلال مكتب خصص لهم في موقع المخطط».

وأكد أن مجموعته مستعدة للتعاون مع المؤسسات المالية لتطوير مشاريع عقارية، من خلال صناديق عقارية متنوعة ومبتكرة، سواء في الرياض أو في المدن الأخرى التي تشهد (كالعاصمة) نشاطا عقاريا لافتا.

وسجل المزاد حضورا تجاوز 3500 شخصية عقارية، وعكست جاذبية الأسعار مستوى الطلب الذي تنوع بين الطلب الفردي للقطع السكنية والطلب الاستثماري على البلوكات، وتراوحت أسعار البيع بين 310 ريالات (82.6 دولار) و480 ريالا (128 دولارا) للمتر للقطع السكنية، في حين تراوح البيع للقطع التجارية بين 500 ريال (133 دولارا) و630 ريالا (168 دولارا) للمتر للقطع الواقعة على شارع بعرض 60 مترا.

ويضم المخطط الواقع جنوب الرياض، وشمال المصفاة التابعة لشركة «أرامكو» نحو 727 قطعة سكنية وتجارية، كما يقع المخطط بالقرب من الطرق السريعة والدائري الثاني الجديد للرياض، وتنوعت الشوارع الداخلية بمساحات مختلفة، وتوافرت خدمات المياه، والكهرباء، والإنارة، والرصف.