تجمع دولي لبحث استخدام الوقود البديل في مصانع الإسمنت العربية

يشارك فيه خبراء يمثلون 36 دولة

TT

فرض ارتفاع تكاليف الوقود التقليدي تحديات أمام مصانع الإسمنت، الأمر الذي دفعها إلى التفكير في التخلص من النوع الأول واستخدام الوقود البديل الذي يساهم في خفض تكلفة الإنتاج إلى نحو 30 في المائة.

ومن المقرر أن يبحث المؤتمر العالمي العربي الثامن عشر لصناعة الإسمنت اليوم، الذي يعقده الاتحاد العربي للإسمنت في الأردن، إمكانية استخدام الوقود البديل، على أن يكون في مراحل تجريبية، يجري من خلالها قياس إمكانية تطبيقه في مصانع الإسمنت كافة بالمنطقة العربية.

ويأمل المستثمرون في قطاع الإسمنت أن يحقق مشروع الوقود البديل عائدا اقتصاديا وبيئيا على مصانع الإسمنت من خلال تطبيق تكنولوجيات متطورة لاستخدام الوقود البديل في عمليات إنتاج الإسمنت، مما يسهم في زيادة قدرتها التنافسية وتقليل تكلفة الطاقة لقطاع الإسمنت وخفض استهلاك الطاقة من المصادر، بنسبة تصل إلى 30 في المائة، الأمر الذي ينعكس إيجابا على تخفيض تكلفة صناعات المقاولات والبناء في الفترة المقبلة.

وقال سلطان شاولي، وكيل الوزارة للثروة المعدنية لـ«الشرق الأوسط»: «السعودية تشارك بأوراق عمل في جانب تطوير قطاع الإسمنت والطرق البديلة لتخفيف التكاليف التشغيلية»، مشيرا إلى أن الاستثمار في قطاع الإسمنت ينمو بشكل متسارع في المنطقة، خاصة في السعودية، حيث جرى منح 1600 رخصة، موضحا أن المؤتمر فرصة للاستفادة من تجارب الخبراء المشاركين من الدول العربية والأوروبية.

وفي السياق ذاته، أشارت تقارير حديثة إلى أن مبيعات شركات الإسمنت في السعودية حققت ارتفاعا بنسبة 2 في المائة خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث بلغت 4.23 مليون طن، قياسا بالفترة نفسها من العام الماضي التي بلغت 4.16 مليون طن.

من جانبه، قال أحمد الروسان، أمين عام الاتحاد العربي للإسمنت ومواد البناء إن «المؤتمر يكتسب أهمية كبرى في ظل التحديات التي تواجه صناعة الإسمنت ومواد البناء»، مشيرا إلى موضوعات أوراق العمل المطروحة في المؤتمر هي عن كفاءة الطاقة، والوقود البديل، وزيادة كفاءة العمليات، وزيادة الإنتاج وترشيد استهلاك الطاقة، والطرق الحديثة لتبريد وتوزيع وتغليف الكلنكر، واستخدام بلوكات الجرافيت في منع التسرب من الأفران، وأفضل المواد العازلة الحرارية لتغطية أفران الإسمنت، والتطورات الحديثة في صناعة الإسمنت، والتنمية المستدامة في صناعة الإسمنت، وضبط وتوكيد الجودة، والتقنيات الحديثة في التحكم بالعمليات.

وأضاف أن المؤتمر العربي العالمي الثامن عشر لصناعة الإسمنت يعد من أهم المؤتمرات العالمية في مجال صناعة الإسمنت ومواد البناء، وقد جرى الإعداد له بحيث تستمر جلساته لمدة ثلاثة أيام، تعقد خلالها ست جلسات يتحدث فيها ما يزيد على 50 خبيرا ومستشارا عالميا في مجال صناعة الإسمنت من مختلف دول العالم. ويبلغ عدد المشاركين في المؤتمر أكثر من 500 مشارك من 36 دولة عربية وأجنبية ومن الشركات ومؤسسات الإسمنت وممثلي الجامعات والمعاهد وبيوت الخبرة الأجنبية العاملة في مجال صناعة الإسمنت ومستلزمات الإنتاج.

يشار إلى أن الاتحاد العربي للإسمنت ومواد البناء هيئة عربية دولية منبثقة عن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، وقد تأسس عام 1977، ويرأس مجلس إدارته الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير، ويبلغ عدد الأعضاء فيه 18 دولة عربية.