إيطاليا وإسبانيا ودول أخرى ستقع في خطر انتهاك قواعد العجز والدين الأوروبية

رئيس وزراء اليونان يلتقي مستشارة ألمانيا في برلين الأسبوع المقبل

المفوضية الأوروبية حذرت من أن إيطاليا وإسبانيا من بين خمس دول بمنطقة اليورو ستقع في خطر انتهاك قواعد الدين (رويترز)
TT

حذرت المفوضية الأوروبية أمس من أن إيطاليا وإسبانيا من بين خمس دول بمنطقة اليورو ستقع في خطر انتهاك قواعد الدين والعجز بالاتحاد الأوروبي العام القادم، وذلك بعدما أجرت تقييما هو الأول على الإطلاق على مشروعات موازنات الدول الأعضاء.

وتم إبلاغ إيطاليا، وهي ثالث أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو بأنه بسبب مستوى دينها المرتفع، فلن تتمكن من الاستفادة من إعفاء متوقع جدا كان سيسمح بضخ استثمارات داعمة للنمو، حتى إذا كانت ستدفع البلاد إلى تجاوز مستهدفات عجزها.

وتلقت سلوفاكيا نفس الأنباء.

كما تقع مالطا ولوكسمبورج وفنلندا في خطر انتهاك قواعد الاتحاد الأوروبي، وفقا للمفوضية الأوروبية، بينما كانت ألمانيا وإستونيا هما الدولتان فقط، اللتان تسيران على طريق الالتزام التام بمستهدفات العجز والدين المحددة من قبل التكتل.

وتعد عملية الإشراف على ميزانيات الدول الأعضاء من قبل الاتحاد الأوروبي خطوة جديدة نحو تسليط الضوء على مشكلات الميزانيات في وقت مبكر بهدف تعزيز النمو في وقت يخرج فيه التكتل من فترة ركود طويلة.

وقال المفوض الأوروبي لشؤون الاقتصاد أولي رين إننا «اليوم نصل إلى مرحلة مهمة في تطبيق الحوكمة الاقتصادية القوية لأوروبا.. ففي اتحاد اقتصادي ونقدي، يمكن أن يكون لموازنة دولة تأثير يتخطى الحدود الوطنية». وتلقت ألمانيا انتقادا لاذعا لعدم تحقيق تقدم بشأن الإصلاحات الهيكلية التي تم نصحها بمباشرتها في وقت سابق من هذا العام. وتشمل تلك الإصلاحات إجراءات لتنشيط الطلب المحلي. وتم إخطار بولندا الدولة غير العضو بمنطقة اليورو بأنها لم تتخذ خطوات فعالة للوفاء بمستهدفات العجز هذا العام، وأن الإجراءات المزمعة للوفاء بمستهدفات عام 2014 ليست مستدامة. وقالت المفوضية إن الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي يجب أن يمنحوا بولندا عاما آخر لتصحيح عجزها. كما أوصت المفوضية بتطبيق ما يطلق عليه إجراءات العجز المفرط على كرواتيا التي انضمت للاتحاد الأوروبي في يوليو (تموز) بعدما وجدت أنها لا تلبي مستهدفات الاتحاد. قال مسؤولون ألمان أمس إن رئيس الوزراء اليوناني أنتونيس ساماراس، الذي نجت حكومته مؤخرا من تصويت برلماني بسحب الثقة، سيتوجه إلى برلين الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وقال شتيفن زايبرت، المتحدث باسم ميركل، إنه من المقرر أن يجتمع ساماراس مع ميركل على غداء عمل في مكتبها يوم الثاني والعشرين من الشهر الحالي، في إطار زيارته لبرلين التي يلقي خلالها كلمة أمام مؤتمر لرجال الأعمال تنظمه إحدى الصحف.

وفرضت اليونان تدابير مالية تقشفية صارمة بإلحاح من ميركل، بهدف تلبية مطالب المقرضين الدوليين، ولكن البلاد لم تحقق أي انتعاش اقتصادي.