كشف السفير الياباني في الرياض أن حكومة بلاده تعتزم زيادة صادرات المواد الغذائية إلى 10 مليارات دولار بحلول عام 2020، مشيرا إلى أن قيمة المنتجات الغذائية اليابانية المصدرة إلى الخارج تبلغ ما يقارب 4.5 مليار دولار سنويا الآن. وقال جيرو كوديرا، السفير الياباني بالرياض: «إن الحكومة اليابانية وهيئة التجارة الخارجية اليابانية، تحرصان على دعم وتشجيع تصدير المنتجات الغذائية اليابانية إلى الخارج، خصوصا السعودية».
جاء ذلك لدى حديث السفير الياباني بمناسبة معرض أقيم مؤخرا للترويج للمواد الغذائية والأكلات اليابانية بمنزله في الرياض؛ حيث شاركت في تنظيمه كل من السفارة وهيئة التجارة الخارجية اليابانية (جيترو)، بالتعاون مع هيئة ترويج الصناعات الغذائية بمقاطعة هوكايدو اليابانية. وشارك في المعرض الكثير من الشركات اليابانية التي ترغب في تصدير منتجاتها مثل: المعكرونة اليابانية مع الشوربة، فول الصويا، صلصات وتوابل السلطة، والشاي الأخضر، وغيرها إلى السعودية.
وقدمت الشركات من اليابان في المعرض، عروضا لمنتجاتها الغذائية المختلفة؛ حيث زاره عدد كبير من ممثلي الفنادق والمطاعم وشركات الأغذية في السعودية، الذين قاموا بتذوق منتجات الأغذية اليابانية المختلفة.
يشار إلى أن هيئة التجارة الخارجية اليابانية أعلنت نيتها المشاركة في «جناح اليابان» بمعرض «الخليج للأغذية 2014»، الذي سيقام في دبي فبراير (شباط) المقبل، والذي يعد من أكبر المعارض التجارية للأغذية والمشروبات في المنطقة، ويهدف المعرض إلى تشجيع المواءمة بين مستوردي المواد الغذائية بمنطقة الشرق الأوسط والمصدرين من البلدان الأخرى. كما تخطط «جيترو» - أيضا - لدعوة الكثير من موزعي المواد الغذائية بالسعودية للمشاركة في المعرض التجاري للأغذية «فوديكس»، الذي سيقام باليابان مارس (آذار) المقبل، للترويج لصادرات الشركات اليابانية من المواد الغذائية.
ويلاحظ أن اليابان سعت من خلال وسائل عدة إلى تعزيز أواصر الصداقة مع السعودية على المستوى الاقتصادي والتجاري والاستثماري؛ حيث يزيد حجم الصادرات اليابانية إلى السعودية على 8 مليارات دولار.
ووفق حديث سابق للسفير لـ«الشرق الأوسط»، فإن الصادرات السعودية إلى اليابان تقدر بـ36 مليار دولار؛ ما يعني أن مجمل التبادل التجاري بين اليابان والسعودية يبلغ 44 مليار دولار حتى عام 2011. وتحتل اليابان المرتبة الثالثة بعد أميركا ودولة الإمارات العربية المتحدة من حيث النشاط الاستثماري في السعودية. كما أن للأخيرة استثمارا كبيرا في اليابان، ويتضح ذلك في الشركة الوطنية السعودية للنفط «أرامكو».