تدرس شركة «سبرينت» لاتصالات الهواتف المحمولة التقدم بعرض لشراء شركة «تي موبايل»، في صفقة قد تهز سوق الاتصالات في الولايات المتحدة وتدر عائدات بمليارات الدولارات لشركة «دويتشه تليكوم إيه جي» التي تمتلك حصة الأغلبية في شركة «تي موبايل»، حسبما أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال».
وحاولت «دويتشه تليكوم» من قبل بيع حصتها البالغة 67 في المائة في «تي موبايل» في صفقة بـ29 مليار دولار مع شركة «إيه تي أند تي»، إلا أن وزارة العدل الأميركية رفضت الصفقة في عام 2012 بسبب مخاوف بشأن التنافسية.
ولكن سلطات التنظيم في الولايات المتحدة قد تنظر إلى عرض «سبرينت» بصورة أكثر إيجابية، نظرا لأن اندماج ثالث ورابع أكبر شركات للاتصالات في أميركا قد يخلق منافسا قويا لكل من شركتي «إيه تي أند تي» و«فيريزون».
وقال التقرير إنه إذا رأى مديرو «سبرينت» أن الصفقة ستحظى بموافقة السلطات المعنية فإنهم سيتقدمون بالعرض في النصف الأول من عام 2014.
يذكر أن شركة «تي موبايل»، التي قامت بعد فشل صفقة «إيه تي أند تي» بشراء شركة «مترو بي سي إس»، خامس أكبر مزود لخدمات اتصالات الهواتف المحمولة في الولايات المتحدة، تقدر قيمتها حاليا بنحو 20 مليار دولار.
وإذا تم اندماج «سبرينت» و«تي موبايل» سيكون لديهما 53 مليون مشترك بفارق كبير عن «فيريزون» البالغ عدد مشتركيها 95 مليون مشترك و«إيه تي أند تي» التي وصل عدد مشتركيها إلى 72 مليون مشترك.
وكانت شركة «سوفتبانك» اليابانية استحوذت على «سبرينت» مقابل 20 مليار دولار في يوليو (تموز) الماضي.