قالت مصادر مطلعة في قطاع الطاقة أمس إن اختبارات لضخ النفط في خط أنابيب جديد من كردستان العراق إلى تركيا بدأت أول من أمس، لكن من غير المقرر حتى الآن إرسال أي صادرات.
ووقعت تركيا وإقليم كردستان اتفاقات للطاقة قيمتها مليارات من الدولارات في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، مما أثار حنق بغداد التي تقول إنها صاحبة السلطة الوحيدة في ما يتعلق بصادرات النفط، وتخشى أي تحرك قد يوسع الحكم الذاتي السياسي في الإقليم. وبذلت تركيا جهودا حثيثة للحصول عل موافقة بغداد التي تقول إن أي اتفاقات نفطية وقعتها حكومة إقليم كردستان غير قانونية، لكن الحكومة المركزية لم تظهر حتى الآن أي علامات على التراجع عن موقفها.
وقال مصدر بصناعة النفط لوكالة «رويترز»: «هذه اختبارات للضخ بكميات محدودة.. الأحجام ليست كبيرة بما يجعلنا نقول إن الصادرات بدأت». وأضاف أنها تظهر أن تركيا وحكومة إقليم كردستان تسيران على الطريق نحو تنفيذ اتفاقاتهما للنفط والغاز التي وقعتاها الشهر الماضي. وقال المصدر «لقد أوضحت تركيا مرارا أنها تريد اتفاقا شاملا يتضمن كذلك بغداد لكنها قالت أيضا إنها ستتمسك باتفاقها مع الأكراد».
وتقول بغداد إنها وحدها صاحبة السلطة على صادرات النفط العراقية، بينما تقول حكومة إقليم كردستان إن لها الحق في بيع النفط بشكل مستقل، وبنت مؤخرا خط أنابيب خاصا بها لتصدير الخام إلى تركيا.