بيانات تشير إلى نمو مبيعات السيارات الأوروبية للشهر الثالث ولكن بوتيرة أبطأ

«دايملر» تتوقع تحقيق مستوى قياسي من الإنتاج خلال العام الحالي

TT

أظهرت بيانات صدرت أمس أن مبيعات السيارات الجديدة في الاتحاد الأوروبي زادت للشهر الثالث على التوالي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لكنها خسرت بعضا من قوة الدفع. وقال اتحاد منتجي السيارات الأوروبي «إيه سي آي إيه» إن المبيعات ارتفعت بنسبة 1.2 في المائة لتصل إلى 938 ألفا و21 سيارة مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي.

وتأتي الأرقام بعد زيادة سنوية بلغت نسبتها 4.7 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، و5.4 في المائة في سبتمبر (أيلول) الماضي. وأوضح الاتحاد أنه تم ترخيص ما إجماليه نحو 10.9 مليون سيارة جديدة في الأشهر الأحد عشر الأولى من العام الحالي، وهو رقم يقل بنسبة 2.7 في المائة عن مستوى الفترة نفسها من العام الماضي. وشهدت شركات السيارات الأوروبية تراجع طلب المستهلكين بفعل الأزمة الاقتصادية الأوروبية، بينما لا تزال تبذل جهودا مستميتة لمنافسة السيارات الأجنبية.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، سجلت المبيعات في ألمانيا صاحبة أكبر سوق للسيارات في أوروبا تراجعا بعد تراجع الطلب بنسبة 2 في المائة. كما انخفضت المبيعات في فرنسا بنسبة 4 في المائة وفي إيطاليا بنسبة 4.5 في المائة.

غير أن الطلب في الدول الواقعة في قلب أزمة ديون منطقة اليورو واصل مخالفة هذا الاتجاه. ففي اليونان، قفز الطلب بنسبة 31.2 في المائة، بينما تم تسجيل زيادات في البرتغال (23.1 في المائة) وإسبانيا (15.1 في المائة). وعلى الرغم من ذلك، شهدت آيرلندا تراجع مبيعات السيارات بنسبة 20.5 في المائة.

وأشارت توقعات شركة «دايملر» الألمانية للسيارات إلى أنها ستحقق مستوى قياسيا من الإنتاج خلال العام الحالي. وأوضحت الشركة المنتمية إلى مؤشر «داكس» الذي يضم كبرى الشركات الألمانية أنها تعتزم إنتاج 1.49 مليون سيارة هذا العام لتتجاوز للعام الثالث على التوالي نتائجها في الأعوام السابقة.

من جانبه، عزا أندرياس رنشلر، رئيس قطاع الإنتاج في «دايملر»، أمس، هذه النتائج إلى التطور الجيد لمبيعات «دايملر»، وكذا إلى الطلب على الطرازات الجديدة.

تجدر الإشارة إلى أن إجمالي مبيعات «دايملر» خلال أول 11 شهرا من العام الحالي بلغت حجم مبيعاتها في مجمل عام 2012.