سجل العجز في الحساب الجاري للمملكة المتحدة في الربع الثالث من العام أعلى مستوى له في 24 عاما، مما يشير إلى أن تعافيا قويا للاقتصاد عرضة للتأثر بنمو ضعيف في الخارج.
وأظهرت بيانات من مكتب الإحصاءات الوطنية، أمس الجمعة، أن العجز في ميزان المعاملات الجارية لبريطانيا مع باقي العالم قفز في الربع الثالث إلى 20.7 مليار جنيه إسترليني (33.9 مليار دولار) من 6.2 مليار إسترليني في الربع الثاني من العام - أو ما يعادل 5.1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي - وهي أكبر حصة منذ الربع الثالث من 1989.
وكان خبراء اقتصاديون قد توقعوا عجزا قدره 13.85 مليار إسترليني.
ومن ناحية أخرى، أشارت البيانات إلى أن نمو الاقتصاد البريطاني في وقت سابق هذا العام وفي 2012 أقوى مما كان معتقدا في السابق، مما يرفع معدل النمو السنوي إلى 1.9 في المائة في الربع الثالث من تقدير سابق بلغ 1.5 في المائة. وقال مكتب الإحصاءات إن الناتج المحلي الإجمالي ارتفع بنسبة 0.8 في المائة، مقارنة مع الربع الثاني، مجاريا التوقعات السابقة. لكن الأرقام أظهرت أن الاقتراض الحكومي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي كان أعلى من الشهر نفسه في 2012.