تجارة دبي مع دول مجلس التعاون الخليجي تنمو 22 في المائة حتى نهاية الربع الثالث من 2013

بلغت 23 مليار دولار.. والسعودية الشريك الأول

مبنى جمارك دبي («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت معلومات رسمية عن نمو كبير في تجارة دبي الخارجية مع السعودية، وذلك خلال الفترة ما بين يناير (كانون الثاني) وسبتمبر (أيلول) الماضيين، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2012، حيث وصلت نسبة النمو لنحو 29 في المائة، لتصل قيمة تجارة دبي الخارجية مع السعودية إلى 44 مليار درهم (11.9 مليار دولار) مقابل 34 مليار درهم (9.2 مليار دولار) للفترة نفسها من العام الماضي.

وقالت المعلومات التي حصلت «الشرق الأوسط» عليها من هيئة جمارك دبي إن السعودية تقدمت إلى موقع الشريك التجاري الأول عالميا لدبي في قيمة إعادة التصدير، التي بلغت 33 مليار درهم (8.9 مليار دولار) مقابل 26 مليار درهم (7 مليارات دولار)، فيما ارتفعت قيمة الصادرات إليها لتبلغ 5.6 مليار درهم (1.5 مليار دولار) مقابل 3.9 مليار درهم (1.06 مليار دولار)، في الوقت التي أشارت فيه المعلومات إلى أن الواردات منها بلغت 4.9 مليار درهم (1.3 مليار دولار) مقابل 4 مليارات درهم (1.06 مليار دولار). وقالت هيئة جمارك دبي إن نمو تجارة دبي الخارجية مع السعودية دعم التجارة مع دول مجلس التعاون الخليجي، والتي ارتفعت قيمتها حتى نهاية الربع الثالث من عام 2013 إلى نحو 87 مليار درهم (23.6 مليار دولار)، مقابل 72 مليار درهم (19.6 مليار دولار) للفترة نفسها من عام 2012 بنمو يصل إلى 22 في المائة. وبلغت قيمة التجارة مع الكويت 14 مليار درهم (3.8 مليار دولار) مقابل 12 مليار درهم (3.2 مليار دولار) بنمو 19 في المائة، ومع عمان 14 مليار درهم (3.8 مليار دولار) مستقرة عمليا عند مستواها السابق، ومع قطر 9 مليارات درهم (2.4 مليار دولار) مقابل 7 مليارات درهم (1.9 مليار دولار) بنمو 26 في المائة، ومع البحرين 6 مليارات درهم (1.6 مليار دولار) مقابل 5 مليارات درهم (1.3 مليار دولار) بنمو 30 في المائة.

وأشاد أحمد بطي أحمد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة مدير عام جمارك دبي، بتطور المبادلات التجارية بين دبي والسعودية ودول «التعاون» في إطار الاتحاد الجمركي الموحد لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي ظل العلاقات القوية لقادة دول المجلس وشعوبها، مؤكدا حرص جمارك دبي على تنمية هذه العلاقات التجارية باستمرار التعاون وتبادل الخبرات وتقديم التيسيرات الجمركية اللازمة والخدمات عالية المستوى التي تلبي توقعات التجار والعملاء. وأشار إلى الزيارات المتبادلة بين جمارك دبي والجهات الجمركية في دول الخليج العربية، ومن بينها مصلحة الجمارك السعودية، معربا عن أمله في أن تعود نتائج هذه الزيارات بالنفع والفائدة على كافة بلدان المنطقة، وتطوير العمل في كل منها. وتشير جمارك دبي إلى أن تطور الخدمات المقدمة من دبي للتجار والمستثمرين ساعد على تحقيق نمو متصاعد في التجارة مع الدول الخليجية، نتيجة لتقدم البنية التحتية والتسهيلات التي توفرها على صعيد سرعة تخليص البضائع جمركيا، مما ينعكس إيجابا على كلفة التجارة بفعل اختصار الوقت والجهد وتخفيض التكلفة على التجار.

ووفقا للمعلومات فإن جمارك دبي دعمت خدماتها الجمركية من خلال التطوير التقني الدائم لعملياتها، والذي توجته بالتحول إلى أول دائرة حكومية ذكية 100 في المائة، تقدم كل خدماتها عبر الهواتف المتنقلة، تنفيذا لمبادرة الحكومة الذكية التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وتحرص جمارك دبي على المساهمة بفعالية في تطوير الاتحاد الجمركي الخليجي، وصولا إلى التنفيذ الكامل لمقرراته في مطلع عام 2015، تعزيزا للتكامل الاقتصادي الخليجي، ودعما للنمو المتصاعد الذي يسمح لدول مجلس التعاون بالقيام بدور أكبر على صعيد حركة الاقتصاد العالمي. وتشهد العلاقات الجمركية بين دبي والسعودية تطورا لافتا في ظل العلاقات القوية التي تربط الإمارات والسعودية في ظل القيادة الحكيمة للبلدين. وكان وفد سعودي رسمي زاد دبي خلال الفترة الماضية، حيث أعرب أحمد بطي أحمد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة مدير عام جمارك دبي، عن أمله في أن تعود نتائج هذه الزيارات بالنفع والفائدة على البلدين، وتطوير العمل في كل منهما، مشيرا إلى أن كلا من دبي والسعودية يمر عبرهما وإليهما كم كبير من التجارة، ومن هنا تأتي أهمية الجمارك لدى كل منهما دبي في إيجاد هذا المناخ الجاذب للاستثمارات واستقطاب المزيد من حركة التجارة العالمية، خاصة أن العالم يتجه اليوم لتسهيل التجارة وتسعى الكثير من الدول لاستقطاب الحركة التجارية العالمية إليها، كما أن المستثمر يبحث عن الدول التي تتوفر فيها التسهيلات المحفزة على العمل.

من جهته قال صالح الخيلوي مدير عام مصلحة الجمارك السعودية «ندرك أهمية دبي في المنطقة كمركز اقتصادي وتجاري حيوي للتجارة الدولية وكبوابة للتجارة مع العديد من مناطق العالم»، مشيرا إلى أن نمو التجارة بين السعودية والإمارات عامة ودبي خاصة، دليل هذه الأهمية. وأوضح أن زيارة وفد الجمارك السعودية لجمارك دبي تأتي بهدف التعرف على تجربتها المتطورة إضافة إلى تبادل الخبرات في العديد من مجالات العمل الجمركي خاصة المجال التقني وتفعيل الدور المعلوماتي والاستخباراتي بين الجهتين.