مسح: إنتاج «أوبك» يتراجع لأدنى مستوى خلال عامين ونصف عام في ديسمبر

«بحرية ليبيا» تمنع ناقلة من تحميل شحنة خام في مرفأ يسيطر عليه محتجون

جانب من مقر اوبك في فيينا (رويترز)
TT

أظهر مسح أجرته «رويترز» أن إنتاج منظمة «أوبك» من النفط تراجع في ديسمبر (كانون الأول) الماضي إلى أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2011 بسبب إضرابات واحتجاجات في ليبيا، واستقرار الصادرات العراقية، وخفض الإمدادات السعودية.

وأظهر المسح الذي يعتمد على بيانات ملاحية ومعلومات من مصادر في شركات النفط و«أوبك» وشركات استشارية، أن إنتاج المنظمة بلغ 29.53 مليون برميل يوميا في المتوسط في ديسمبر الماضي انخفاضا من 29.64 مليون برميل يوميا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وارتفع «خام مزيج برنت» إلى قرب 108 دولارات للبرميل أمس مستعيدا عافيته بعد أكبر هبوط أسبوعي له في ستة أشهر مدعوما بأنباء استئناف الإنتاج في حقل نفط ليبي رئيس.

ومن المنتظر أن تزيد إمدادات النفط الخام من ليبيا إلى أكثر من المثلين عقب استئناف الإنتاج في حقل الشرارة مطلع الأسبوع بعد أن أنهى محتجون حصارا له استمر شهرين.

وساهمت الشكوك التي تحوم حول حجم ووتيرة إنتاج النفط الليبي في استعادة أسواق العقود الآجلة للنفط بعض عافيتها.

وقفز «خام برنت» تسليم فبراير (شباط) دولارا إلى 107.89 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:45 بتوقيت غرينيتش بعد تراجعه عند التسوية في الجلسات الأربع السابقة.

وارتفع الخام الأميركي 57 سنتا إلى 94.53 دولار. وكانت عقود الخام تراجعت 1.48 دولار للبرميل يوم الجمعة مسجلة أكبر هبوط أسبوعي لها منذ يونيو (حزيران) 2012.

وقد يزيد إعادة تشغيل حقل الشرارة الليبي إنتاج البلاد إلى 600 ألف برميل يوميا. وتراجع إنتاج ليبيا إلى 250 ألف برميل يوميا من 1.4 مليون برميل يوميا في يوليو (تموز) مما عزز أسعار النفط العالمية.

وبحسب «رويترز»، قال المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط الليبية محمد الحراري إن إنتاج حقل الشرارة النفطي يبلغ 205 آلاف برميل يوميا بعد إنهاء الاحتجاجات هناك.

وأضاف أن الحقل سيصل إلى طاقته القصوى البالغة 340 ألف برميل يوميا في وقت لاحق أمس الاثنين أو اليوم الثلاثاء.

من جهة أخرى، قالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية أمس إن البحرية الليبية منعت ناقلة نفط ترفع علم مالطا من الرسو وتحميل شحنة من الخام في مرفأ السدرة الذي يسيطر عليه محتجون في شرق ليبيا. وبحسب «رويترز»، قالت المؤسسة في بيان: «قامت القوات البحرية التابعة لوزارة الدفاع بالحكومة المؤقتة يوم (أول من) أمس الأحد.. بالتعامل مع ناقلة النفط الخام التي كانت ترفع العلم المالطي وتحاول الدخول إلى ميناء السدرة بالتنسيق والتعاون مع جهات غير شرعية من أجل شحن وتهريب النفط الخام». وكانت جماعة تطالب بحكم ذاتي في شرق ليبيا سيطرت على ثلاثة موانئ، من بينها السدرة، العام الماضي للمطالبة بنصيب أكبر في الثروة النفطية الليبية. وقالت الجماعة مرارا إنها قد تبيع الخام بنفسها متجاوزة الحكومة المركزية.