صندوق إسلامي لدعم المشاريع الاستثمارية في إقليم كردستان العراق

بمبادرة من «بنك جيهان» للتمويل

TT

جرت يوم أمس في أربيل أولى الاجتماعات لتدشين صندوق إسلامي لدعم المشاريع الاستثمارية في إقليم كردستان العراق بمبادرة من «بنك جيهان» للتمويل الإسلامي في الإقليم.

وفي الاجتماع الذي حضره عدد من مسؤولي حكومة الإقليم وعدد كبير من رجال الأعمال من مختلف محافظات الإقليم «تم التطرق إلى البيئة الاستثمارية في الإقليم بالإضافة إلى سبل إنجاح المشروع المقدم من قبل مصرف جيهان للتمويل الإسلامي والدعم الحكومي المطلوب لرجال الأعمال والمساهمين في هذا المشروع». نوروز مولود المديرة العامة لاستثمارات أربيل بينت أن العامل الأهم لإنجاح هذا المشروع «هو المصرف الذي يقدم الدعم المادي لرجال الأعمال ويكون الضامن القوي لاستمرار المشروع الذي بدأه رجل الأعمال».

نوروز أكدت في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الضمان في نجاح أغلب المشاريع الاستثمارية يكمن في البنوك «بغض النظر عن النظام الذي تعمل عليه إن كان إسلاميا أو نظاما آخر».

وأوضحت المديرة العامة للاستثمارات في أربيل أن هذا الصندوق سيكون له دور فعال في «إتمام التمويل لمشاريع معينة بدأها المستثمرون وانقطع عنهم التمويل، لذا سيساعد هذا الصندوق في استمرارية المشاريع وبذلك ستكون للاستثمارات في الإقليم مناحي أكثر إيجابية»، مؤكدة دعم حكومة إقليم كردستان العراق ودعم هيئة الاستثمار لهذا النوع من المشاريع.

وقد شهد الاجتماع «الكثير من المناقشات من قبل إدارات المصارف المشاركة وبعض مسؤولي حكومة إقليم كردستان بالإضافة إلى بعض رجال الأعمال حول ما يمكن تقديمه من تسهيلات من قبل الحكومة أو من قبل البنك المبادر لهذا المشروع».

سارة باجكر المنسقة التجارية في مصرف جيهان الإسلامي أبدت تفاؤلها حول نجاح هذا المشروع كون «البيئة في كردستان العراق مشجعة لإنجاح هذا النوع من المشاريع كون الإقليم يعمل حسب قانون للاستثمارات يضمن حقوق المستثمرين ويضمن الوضع الأمني لنجاح مشاريعهم».

وبينت باجكر لـ«الشرق الأوسط» أن هناك الكثير من المجالات والقطاع التي تحتاج إلى استثمارات حيث «لا يستطيع المستثمر أن يكمل المشاريع لوحده وسيكون بحاجة ماسة إلى تمويل مضمون وبهذا الصندوق الاستثماري سيستطيع المستثمر أن ينفذ مشروعه من دون أي مشاكل».

ودعت باجكر التجار والمستثمرين إلى «الإسراع في المشاركة في الصندوق الإسلامي المقترح وإنجاح هذا المشروع».

كما أوضحت أن هذا الصندوق سيكون «لجميع المشاريع الاستثمارية إلا أن التركيز بالصورة الأساس سيكون على المشاريع الزراعية والصناعية بالإضافة إلى القطاع السياحي».

وأكدت على أن المشاركة في هذا الصندوق ستكون بمثابة شركة جامعة لرجال الأعمال الذين سيشتركون «كل حسب رغبته في مبلغ معين أقله مائة مليون دينار». من جهة أخرى أوضح فاثق العبيدي، مستشار تطوير الأعمال المصرفية بالقسم الدولي في مصرف جيهان للاستثمار والتمويل الإسلامي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن مصرفهم قام بالمبادرة بدعوة مستثمرين في أربيل وبعض المسؤولين الإداريين في المصارف في الإقليم وفي العراق للمساهمة في إنشاء صندوق استثماري «تتجمع فيه الأموال وتستثمر في عدد من القطاعات لشريحة واسعة من المشاريع».

وبين العبيدي أن هذا الصندوق «سيكون بمثابة الممول لكل مستثمر يحتاج إلى شريك لتمويل مشروع معين شرط أن يقدم كافة التفاصيل عن مشروعه والنسبة التي وصل إليها حيث سيدخل الصندوق شريكا مع المستثمر، وبعد نجاح المشروع وتحقيقه للأرباح ستوزع الأرباح على حملة الصندوق كل حسب نسبته ومساهمته».

وحول أهمية الصندوق الاستثماري الإسلامي أكد العبيدي على أن «هذا المشروع سينشط الاقتصاد في الإقليم وسيقلل البطالة بنسبة كبيرة جدا مما سينعش الاقتصاد وسيكون أيضا مكملا للسوق وبالأخص عندما لا يستطيع المستثمر استحصال قروض من مصارف معينة لها ضمانات صعبة لا يستطيع المستثمر إيفاءها في الوقت المحدد».