وزير الطاقة الإماراتي يعلن اهتمام شركات نفطية عالمية بحقول الإمارات وفق شروط معدلة

خلال حضور مؤتمر بتروتك 2014 النفطي في الهند

TT

قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي أمس الاثنين بأن أبوظبي تلقت اهتماما قويا من شركات عالمية للمشاركة في أكبر حقولها النفطية في وقت تختار فيه الدولة بين مواصلة مشاركات سابقة مع شركات غربية عملاقة أو السماح لمشترين كبار آسيويين بالحصول على حصص.

وسيطرت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) بشكل كامل على أكبر حقول النفط في الإمارات حينما انتهى أجل مشروع استمر عقودا طويلة مع أربع شركات نفطية عالمية كبرى في 11 يناير (كانون الثاني).

وبمقتضى اتفاق الامتياز كانت أدنوك تملك حصة مسيطرة نسبتها 60 في المائة في حقول شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية (أدكو) وكانت كل من اكسون موبيل ورويال داتش شل وتوتال وبي بي تملك حصة نسبتها 5.‏9 في المائة. وقال المزروعي للصحافيين بأن شركات كثيرة منها تلك التي انتهت مشاركتها في الامتياز مهتمة بشدة بالانضمام للمشروع بشروط معدلة.

وتابع أن أدنوك أعلنت معايير تقوم على التكنولوجيا نظرا لأن التحديات من الآن فصاعدا تختلف عن التحديات التي واجهتها في الماضي حينما بدأت المشروع. ويزور المزروعي نيودلهي لحضور مؤتمر بتروتك 2014 النفطي. ويتيح نظام الامتياز بالإمارات العضو في منظمة أوبك لمنتجي النفط والغاز الحصول على حصة في موارد النفط والغاز. ويبلغ إنتاج أدكو نحو 6.‏1 مليون برميل يوميا. ورغم ذلك قال الوزير بأن الشركات الغربية وافقت على مواصلة العمل مع أدنوك حتى إنجاز العقود الجديدة وأن أدنوك هي المسؤولة الآن عن بيع الخام.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية للإمارات ثلاثة ملايين برميل يوميا من النفط وتنتج حاليا 8.‏2 مليون برميل يوميا.

وقال المزروعي بأن إنتاج الإمارات يرتفع وينخفض بناء على الطلب في السوق مضيفا أن الأولوية هي لضمان توفر إمدادات كافية من نفط أوبك بالسوق وأن الإمارات تقوم بدورها في هذا.

وتابع قوله: إن أدنوك تهدف لزيادة الإنتاج من أكبر حقولها البرية إلى 8.‏1 مليون برميل يوميا خلال عامين حيث تهدف لزيادة طاقتها التصديرية إلى 5.‏3 مليون برميل يوميا بحلول عام 2017.

وترتبط أدنوك بعقود محددة المدة لتوريد 230 ألف برميل يوميا من الخام لمصاف هندية لكن المشتريات الفعلية تصل إلى 280 ألف برميل يوميا مع شراء تلك المصافي كميات من السوق الفورية. وقال المزروعي بأن بلاده تنتج أقصى ما يمكنها لضمان إمدادات جيدة بالسوق في وقت يواجه فيه بعض أعضاء أوبك مثل ليبيا والعراق صعوبات. وأضاف أن من المنتظر استكمال توسعة مصفاة الرويس التابعة لشركة أبوظبي لتكرير النفط (تكرير) بحلول نهاية عام 2014.

وكانت الإمارات تخطط في السابق لاستكمال توسعة المصفاة في الربع الأول من 2014. ولم يحدد الوزير أسباب التأخير. وتبلغ طاقة مصفاة الرويس 415 ألف برميل يوميا ومن شأن عملية التوسعة الجارية أن تزيد هذه الطاقة إلى أكثر من مثليها. وستعالج المصفاة الجديدة خام مربان الذي تنتجه أبوظبي.